التخطي إلى المحتوى

هدد وزير الحرب في حكومة العدو الإسرائيلي بني غانتس لبنان، زاعماً أنه “سيدفع الثمن إن قرر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عرقلة مساعي إسرائيل لاستخراج الغاز من حقل كاريش في البحر المتوسط”. 

ونقل موقع “العربي الجديد” عن غانتس ادعاءه في كلمته أمام مؤتمر جامعة رويخمان لمكافحة الإرهاب، إن “إسرائيل معنية بالتوصل إلى تسوية مع لبنان بشأن الحدود البحرية، وإنه وفق منظوره ستكون هناك منصة لاستخراج الغاز في الجانب الإسرائيلي وأخرى في الجانب اللبناني إن ثبت وجود الغاز هناك”.

لكنه استطرد بالقول: “إذا قرر حزب الله عرقلة استخراج الغاز، فسيدفع لبنان ثمن ذلك”. وقال غانتس إن الكيان على تواصل مع المبعوث الأميركي، وهو ترغب في التوصل إلى تسوية، لكنه “سيدافع عن منصات الغاز التابعة له، ولن يسمح بتعريضها للخطر”. 

إلى ذلك، أقر غانتس بأن الجبهات كافة نشطة وحساسة، ويمكن أن يقع كل يوم وفي كل لحظة حدث يشعلها. معتبراً أن الوضع على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة هادئ حالياً، وأن حماس باتت مرتدعة، ولذلك ظلت خارج نطاق العدوان الأخير، زاعماً في كلمته أن الخطر الاستراتيجي لا يزال قائماً، وأن إيران لن توقف نشاطها في المنطقة، ووضع مواجهة إيران على رأس قائمة التحديات الخارجية التي تواجه “إسرائيل”، ثم الصراع مع الفلسطينيين، وأخيراً المحافظة على الدعم الدولي الثابت لـ “إسرائيل”، على حد زعمه.

وادعى وزير الحرب الإسرائيلي أن اتفاقاً نووياً مع إيران يمنحها في حال رفع العقوبات الاقتصادية ما بين مائة مليار إلى ربع تريليون دولار، ما سيزيد من قدرتها على تمويل وتشكيل أذرع لتهديد الاستقرار في المنطقة وتهديد أمن “إسرائيل”، كذلك اعتبر أنه ينبغي مواصلة الضغوط لمنع اتفاق سيئ، وفي حال الذهاب إلى اتفاق، يجب أن يكون وفق الشروط الأميركية، أي أن يكون أطول من حيث مدته الزمنية وأشد في شروطه وأوسع نطاقاً. بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى مواصلة بناء “تشكيلات إقليمية” لمواجهة ذلك، وبناء ائتلاف استخباراتي للتغطية على حالات انعدام إشراف فعال وحقيقي، في كل مكان وكل زمان، على حد ادعائه.

وشدد على “ضرورة المحافظة على الجاهزية، وبناء القوة العسكرية، دون أي توقف”. وخلص إلى القول إنه “ينبغي في المستقبل المنظور، وفي ظل طبيعة النظام الإيراني، مواصلة الاستعداد الاستراتيجي، خصوصاً أنه لا يجب الاستهتار بالتهديدات بإبادة إسرائيل من قبل إيران”.

وكرر القول إن الكيان بطبيعة الحال “ليس طرفاً في الاتفاق، وإن كنت أعتقد أن توقيع الاتفاق لن يكون قريباً، وسندافع عن أنفسنا بأنفسنا”. 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *