التخطي إلى المحتوى

بيروت: «الخليج»

أعلن البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أن حلّ النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل أولوية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وأن التوصل لاتفاق ترسيم الحدود ممكن، مؤكداً أن واشنطن تحاول تضييق الخلاف بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية، فيما استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر أمس، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وتركز البحث على موضوع تأليف الحكومة. وقد غادر ميقاتي القصر الجمهوري بعد لقائه عون، من دون الإدلاء بتصريح.

ونوه ميقاتي​، بقرار ​مجلس الأمن الدولي​ التمديد لمهمة القوات الدولية العاملة في ​جنوب لبنان​ ​اليونيفيل​ لمدة سنة، وذكر، في بيان، أنها خطوة مشكورة من شأنها تعزيز الاستقرار الذي ينعم به جنوب لبنان بفضل التعاون الوثيق بين الجيش و»اليونيفيل».

وفي الأثناء، ينتظر لبنان عودة الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية أموس هوكشتاين لمعرفة جواب الإسرائيليين عن الاقتراح اللبناني وسط تسريبات إعلامية إسرائيلية بأن الاتفاق مع لبنان بات أقرب من ذي قبل، مع التشديد على معادلة باتت هي التي تحكم عملية التفاوض وهي أن حقل «قانا» كاملا للبنان، في مقابل حقل «كاريش» كاملاً لإسرائيل.

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن نقاط المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة تحولت للتركيز على التعويضات، وكمية الغاز، لدى كل طرف على الحدود البحرية. ونوهت المصادر بأن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي، إلا أنه يعتقد أن هناك «تقارباً كافياً» بين المواقف من أجل بدء العمل على اتفاق، قد ينجم عنه إما تقسيم حقول الغاز التي قد تتقاطع على خط الحدود البحرية، أو الحصول على تعويضات مالية.

وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين قبل عام بوساطة أمريكية، في مايو الماضي، من جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، في حين يشكل ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، إذ من شأنه أن يسهّل استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية. وكان هوكشتاين يتنقل بين لبنان وإسرائيل مؤخرا، حيث جمعه لقاء برئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الشهر الماضي.

وتصاعد التوتر بين الجانبين، في يونيو، بعدما قامت إسرائيل باستقدام سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة «إنرجيان» ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل «كاريش» الذي تعتبر بيروت أن جزءاً منه يقع في منطقة متنازع عليها. وقوبلت الخطوة الإسرائيلية حينها بتهديدات من «حزب الله».

من جانب آخر، تواصل الإضراب الذي تنفذه نقابة عمال ومستخدمي «اوجيرو» وتوقف بالتالي العمل في سنترالات الحمراء، صيدا، النهر، بيت الدين، الدامور والنبطية، وقد خرجت عن الخدمة كاملاً، ومن المتوقع أن تتوقف سنترالات أخرى في غضون ساعات مما يهدد بتوقف خدمة الإنترنت والاتصالات كلياً.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *