التخطي إلى المحتوى

يعاني ملايين الناس حول العالم من التهاب مفاصل الركبتين. ويؤدي هذا الالتهاب إلى تدهور الغضروف في المفاصل وبالتالي صعوبة بالمشي والشعور بالألم. كما أن التهاب مفاصل الركبتين يعد سببا رئيسيا  للإعاقة بين كبار السن، حسب دراسة صدرت قبل نحو شهرين.

ويشير موقع “تي أونلاين” الألماني أن الشخص المصاب بالتهاب مفاصل الركبة غالبا ما يشعر بالقلق من أن قيامه بحركات ما قد يسرع في تآكل المفاصل. بيد أن الصورة عكس ذلك تماما، حيث تتضرر مفاصل الركبة بشكل أكبر إذ لم تتم عملية تحريكها بشكل كاف. وتساعد الحركة على تغذية الغضروف، وبناء العضلات الداعمة للركبة وتحسين وظيفتها، حسب نفس المصدر.

وأفاد موقع “تي أونلاين” أن اختيار أنواع محددة من الرياضة أمر مهم جدا للتعامل مع التهاب مفاصل الركبة. فقد تتسب بعض الرياضات التي تتطلب تغيرات سريعة في الاتجاه مثلا في الحاق الضرر بالركبة. فيما يمكن لبعض أنواع الرياضة الأخرى إبطاء تطور التهاب المفاصل.

وفي هذا الشأن، قال البروفسور سفين أوسترماير كبير أطباء العظام وخبير الركبة في عيادة علاج آلام المفاصل “غوندلفينغين” الألمانية: “الرياضات الخفيفة على الركبتين هي السباحة والتمارين الرياضية المائية والمشي لمسافات طويلة”، وأضاف: “حتى مع التقدم في السن، فإن المشي لمسافات طويلة كرياضة تحمل خفيفة أمر ممكن ومن دون أي مشاكل”.

ورأى أوسترماير أنّ “ركوب الدراجات بانتظام مفيد جدا لصحة الركبة… يمكن للدراجة الإلكترونية أن تكون بديلا جيدا، لاسميا للأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة”.

وحسب البروفسور أوسترماير فإنّ بعض الرياضات تشكل خطرا على من يعاني من التهاب مفاصل الركبة، من بينها كرة القدم، كرة الريشة، الاسكواش والجري لأنه يمثل ضغطا كبيرا على الركبة.

وأردف البروفيسور الألماني أن الرياضات التي تتطلب نوعا من الاحتكاك الجسدي على غرار: الكاراتيه وكرة السلة قد تتسبب في إجهاد الركبة، وترفع من مخاطر التعرض للإصابة.

يمكن لبعض الرياضات أن تساعد في التخفيف من ألم التهاب المفاصل.

يمكن لبعض الرياضات أن تساعد في التخفيف من ألم التهاب المفاصل.

أغذية للتعامل مع آلام المفاصل

وفي نفس السياق، يمكن الاعتماد على مجموعة متنوعة من الأغذية للتعامل مع آلام المفاصل والتخفيف من حدتها.

وتشير مجلة “فوكوس” الألمانية أن الأغذية الغنية بفيتامين “ب 6” مفيدة جدا لصحة المفاصل مثل الأفوكادو والجوز والبقوليات بمختلف أنواعها وأيضا الموز، حيث يحتاج جسم الإنسان يوميا إلى ما بين 1.5 إلى 1.2 ميليغراما من فيتامين”ب 6″، والذي يساعد الجسم على بناء الغضروف العضلي مرة أخرى.

أيضاً، تناول الأسماك بمختلف أنواعها من الأمور الضرورية لصحة المفاصل والحماية من هشاشة العظام والتهاب المفاصل، لاسيما سمك السلمون والتونة. ويوفر السمك الأحماض الأمينية الضرورية للجسم، إذ يمكن لوجبة أسبوعية واحدة من السمك أن تلبي احيتاجات الجسم، حسب نفس المصدر.

ر.م/ أ.ح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *