التخطي إلى المحتوى

أبوظبي (الاتحاد)

شهد الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان مؤخراً حفل توزيع جوائز برنامج المرشد الثقافي العربي، الذي نظم في قصر الوطن بأبوظبي، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وذلك بحضور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مستشار دبلوماسي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو». وكانت السفيرة فوق العادة للثقافة لدى منظمة (الألكسو) الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان قد أطلقت برنامج المرشد الثقافي العربي بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والمنظمة العربية للمتاحف، تحت شعار «بالماضي نعبر للمستقبل» في شهر مارس الماضي.

كما حضر الحفل يعقوب الحوسني مساعد الوزير لشؤون المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والشرقي دهمالي رئيس المنظمة العربية للمتاحف وعضو المجلس الاستشاري للمجلس الدولي للمتاحف -الأيكوم الدولي، ودين فيلوس مدير أول للمشاريع الخاصة في التحالف الأميركي للمتاحف، وذكرى والي مديرة برنامج المرشد الثقافي العربي. وقد استهل الحفل بالسلام الوطني وكلمة ترحيبية بالحضور والضيوف والفائزين والمكرمين من كافة أرجاء الوطن العربي.
وقدمت معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم كلمة قالت فيها: أودّ في بداية كلمتي أن أشكر الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، سفيرة الثقافة العربية على إطلاق برنامج «المرشد الثقافي العربي» بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وبمشاركة المنظمة العربية للمتاحف، ويسعدني أن أرحب بضيوف دولة الإمارات، في هذا اللقاء الذي يجمعنا بنخبة من شبابنا العربيّ الواعد، المتسلّح بالمعرفة والوعي، والفكر الأصيل، الذي يجعلنا نستبشر خيراً بمستقبل الأجيال العربية القادمة، جيلٌ يؤمن بأن منطقتنا العربية، هي مهد الحضارة الإنسانية، منها انتشرت المعرفة والابتكارات الإنسانية، جيل قادر على المحافظة على تلك المنجزات واستئناف الحضارة.

وأضافت: نجتمع اليوم في هذا الصرح الوطني، لنكرّم نخبة من شبابنا وشاباتنا ضمن برنامج يعدّ واحداً من أهم الأنشطة الداعمة للتنمية المجتمعية الشاملة، والذي رفع شعاراً استثنائياً يجب أن نقف عنده ونتأمله: «بالماضي نعبر إلى المستقبل»، وهنا نستذكر مقولة المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، والتي حُفِرت في أذهان أبناء الشعب الإماراتي والعربيّ على حدّ سواء: «من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل» يمثل صون إرث الماضي والمحافظة عليه ونقله للأجيال القادمة الركيزة التي نعمل عليها لصناعة الغد المشرق، بالماضي والمستقبل تتواصل الأجيال، وتتقارب الثقافات لتكمل بعضها البعض.
اسمحوا لي أن أوجّه رسالة للمرشدين الموجودين بيننا اليوم، نحن نفخر بوعي هذا الجيل، تجاه هويتهم الفكرية والثقافية والحضارية، أنتم حماة هذا الإرث الكبير تجسّدون نموذجاً أصيلاً لزملائكم باعتباركم الفوج الأول من المرشدين الثقافيين، الذين نعتز بهم، تعبّرون عن فكر نبيل وأصيل نفخر به وبوجوده ضمن الأجيال العربية الجديدة.
مرة أخرى، أشكر لكم جهودكم الفاعلة في الحفاظ على مرتكزات الهوية العربية الأصيلة، ونبارك للمرشدين العرب حملة الراية هذا الإنجاز الاستثنائي الذي يدعو إلى الفخر.

طموح وتفاؤل
وألقى الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) كلمة، قال فيها: بداية يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مُمثّلةً في وزارة الثقافة والشباب والشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة (الألكسو) فوق العادة للثقافة العربية على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى الجهود الكبيرة في تأثيث هذا الحفل البهيج للاحتفال بمسابقة (برنامج المرشد الثقافي) والذي كان قد انطلق منذ بضعة أشهر بدعم من برنامج السفيرة وتأطير وإشراف من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وتعاون من المنظمة العربية للمتاحف، والشكر موصول أيضاً إلى دولنا العربية التي تجاوبت مع هذه المبادرة ووفّرت كل الظروف لإنجاح مشاركتها فيها، وكذا الشأن بالنسبة إلى المرشدين الثقافيين بمتاحفنا في بلداننا العربية وأصحاب المبادرات المستدامة الذين رافقونا ولعدة أشهر في مختلف مراحل ومحطات هذا البرنامج الواعد، وصولاً إلى يوم التتويج هذا الذي نحتفلُ فيه بالفائزين والمكرمين وضيوف البرنامج من مختلف الجهات والدول العربية.

كما ألقى الشرقي دهمالي رئيس المنظمة العربية للمتاحف وعضو المجلس الاستشاري للمجلس الدولي للمتاحف -الأيكوم الدولي كلمة قال فيها: دعمنا لهذا البرنامج المتميز، الذي يسلط الضوء على أحد أهم وظائف المتحف، وهي الإرشاد المتحفي، يرجع بالأساس إلى كونه يتطابق مع أهم عنصر في مخططنا الاستراتيجي في المنظمة، وهو تكوين وتأهيل الكادر البشري في المتاحف العربية للحفاظ على فعالية أدائهم المهني، ورد الاعتبار لجميع الفئات العاملة فيها، خاصة فئة المرشدين المتحفيين الذين يكونون في الواجهة على اتصال مباشر مع كل شرائح الزوار.

نقل ودعم المعرفة 
من جانبه، قال دين فيلوس مدير أول للمشاريع الخاصة في التحالف الأميركي للمتاحف في كلمته: بالنيابة عن التحالف الأميركي للمتاحف، يشرفني أن أكون مع جميع الفائزين بالجوائز للاحتفال بإنجازاتكم المهمة. وأضاف: من خلال الالتزام بنقل ودعم المعرفة حول التراث الثقافي المادي وغير المادي، نتعرف على أنفسنا والآخرين، وعلاقتنا بالعالم، وكل ما هو خالد عن التجربة الإنسانية.
ونحن نعلم أن المتاحف ومواقع التراث الثقافي هي أشياء كثيرة: أماكن المعرفة والإلهام، ومصادر الفخر الوطني، والشركاء الحيويين في مجتمعاتنا، والمشرفين على التراث المشترك الذي يقدم أعظم إنجازات البشرية وأعظم الكنوز.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *