التخطي إلى المحتوى

تعلّمتُ من زياراتي لواشنطن والاتصال ببعض الصحافيين الطويلي الباع في تغطية نشاطات الإدارات الأميركية وخصوصا من هيلين توماس أن الخبر الجيد لكي يكون جيدا يجب أن يأتي من البيت الأبيض وليس من أي مؤسسة حكومية أميركية أخرى.جاء الخبر الجيّد هذه المرة من البيت الأبيض فعلاً وعلى أعلى مستوى. فقد قام الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتصال بالرئيس اللبناني ميشال عون وهنّأه على إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.دعونا من الكلام البروباغاندي. هذا اتفاق سلام اقتصادي ما كان له ليحصل من دون موافقة إيران. اتفاق يضمن مصالح نفطية ضخمةلإسرائيل مقابل مصالح اقتصادية كبيرة للبنان، مصالح يرغب الشعب اللبناني بأكثريته في لبنان والخارج أن تشكّل بداية عد عكسي للمستوى الذي بلغته أزمته الاقتصادية بل انهياره الاقتصادي شبه الشامل.”تبيع” إيرانُ الاتحادَ الأوروبي وإسرائيل والولايات المتحدة موقفا استراتيجيا يضمن ضم لبنان إلى منظومة غاز شرق المتوسط ويوسع مصالح إسرائيل وموقعها في هذه المنظومة.ها هو المتطرف القوي يلعب لعبته في إقرار نوع من السلام في المنطقة ولكن هذه المرة إنه إيران الأصولية وليس الليكود الإسرائيلي الذي وقّع عام 1979 على اتفاقية السلام (كامب دايفيد) مع مصر الرئيس أنور السادات وقام بالانسحاب من سيناء بعد تفكيك المستوطنات الإسرائيلية فيها وهو قرار لم يكن ليجرؤ على اتخاذه إلا المتطرف القوي مناحيم بيغن زعيم الليكود، كما كان يُقال في الصحافة الأميركيةيومها، مثلما لن يستطيع سوى المتطرف الإيراني اليوم “التوقيع” على اتفاق سلام…



ادعم الصحافة المستقلة

اشترك في خدمة Premium من “النهار”


ب 6$ فقط

(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)


إشترك الأن

الكلمات الدالة


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *