التخطي إلى المحتوى

كل ما أطلقه كيان العدو الصهيوني خلال الأيام الماضية من حملات إعلامية وتهديدات وتصريحات تصعيدية بوجه لبنان بشأن مسألة المفاوضات غير المباشرة لتعيين الحدود البحرية، لم يترجم في الميدان في شمال الأراضي المحتلة، بل كان مجرد رسائل استعراضية ومقارعة لطواحين الهواء من قبل وزير الحرب بيني غانتس بوجه حزب الله.

وفي هذا السياق، رأى المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، طل لف رام، أن توجيهات وزير الحرب بيني غانتس للجيش بالاستعداد لتصعيد محتمل ضد حزب الله في الشمال ليس لها مدلولات كبيرة حالياً على مستوى الأنشطة في المنطقة، لافتا إلى أن “المؤسسة الأمنية تؤكد أن الروتين في الشمال يتواصل وليس هناك خشية من احتدام فوري للوضع في الأيام القريبة”.

وذكر رام أن “توجيهات غانتس تأتي على خلفية إمكانية أن يحاول حزب الله القيام باستفزاز أو عمل تصعيدي، في حال بدأت “إسرائيل” بضخ الغاز الطبيعي من حقل “كاريش”، مضيفًا أنه “في هذه المرحلة ليس هناك تحذيرات محددة عن نية الحزب للقيام بخطوة قد تجرّ المنطقة إلى تصعيد بسبب رد إسرائيلي شديد”.

ونقل رام عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قولها “إنه تم تحديد نقطة بدء الضخ على أن فيها احتمال رد عنيف من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله”، مضيفة أن “الحديث يدور عن رسالة إلى حزب الله ولبنان، مفادها أن “إسرائيل” لا تعتزم “ضبط النفس”، وستبدأ بضخ الغاز من كاريش من دون صلة بإحراز اتفاق مع لبنان”.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال “عزّز في الأشهر الأخيرة الحماية حول كاريش، ويستعد لسيناريوهات مختلفة منها التصعيد ضد حزب الله”، مضيفًا أنه “في هذه المرحلة، الجيش الإسرائيلي يركّز بالأساس على حماية المنصة، وأجرى مناورات كبيرة حول المنصة، جمع معلومات وفحص الخطط العملانية، إذا اقتضت الحاجة لذلك”.

وذكر رام أن “المؤسسة الأمنية ملزمة بالاستعداد لتصعيد على ضوء التوتر حول القضية، لكن التقدير السائد في هذه المرحلة في المؤسسة الأمنية هو أن فرص التصعيد ليست كبيرة، حتى ولو لم يتم التوقيع على اتفاق”.

ونقل عن مصادر أمنية قولها إن “إسرائيل على أي حال ستبدأ بضخ غاز من حقل “كاريش”، ولن تنتظر التقدم في المفاوضات”، مضيفًا أن هذا الحقل خارج أي نزاع وداخل المياه الاقتصادية الإسرائيلية، لذلك فإن قرار ضخ الغاز هو تقني فقط ومرتبط بجداول زمنية و بقرارات الشركة المشغلة للحقل”.

وبحسب المصادر، “في اللحظة التي تعطي فيها ضوءًا أخضر مهنيا لبدء الضخ، المؤسسة الأمنية ستؤيد تشغيله الاعتيادي”، وأضافت “إذا حاول نصر الله اختبار “إسرائيل” باستفزاز وبأنشطة عنيفة، فإنه سيواجَه برد لاذع”، على حد قولها.

رام ذكر أن “غانتس تحدث خلال نهاية الأسبوع مع رؤساء السلطات المحلية في الشمال وأطلعهم على التطورات الأخيرة وعلى تقديرات المؤسسة الأمنية”، وتابع أن “الوزير شدد على أنه في هذه المرحلة ليس هناك تعليمات خاصة تتعلق بالجبهة الداخلية المدنية والمتنزهين الكثر الذين من المتوقع أن يتوافدوا إلى منطقة الشمال خلال عيد السوخوت والأيام التي تلي العيد”.

الكيان الصهيونيبني غانتس

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *