التخطي إلى المحتوى

تتواصل الاتصالات واللقاءات في سبيل الوصول إلى تشكيل للحكومة. وفي هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن حزب الله يمارس المزيد من الضغط للوصول إلى انجاز التشكيلة الحكومية، وقد أبلغ الجميع بأنه يريد ولادة حكومة جديدة. وتشير المصادر إلى لقاء جمع ظهر اليوم رئيس التيّار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، في مركز تكتل “لبنان القوي” في سنتر طيّار في سن الفيل.

استبدال الوزراء
وتشير المعلومات إلى أنّ اللقاء، الذي استمرّ حوالى الساعة، وتبعه لقاء لدقائق بين ابراهيم وصفا، تطرّق إلى الملف الحكومي والمساعي الهادفة إلى تشكيل حكومة قبيل نهاية عهد الرئيس ميشال عون. وتفيد المعلومات، بأن باسيل لا يزال يرفض موقف ميقاتي بتغيير وزير الطاقة وليد فياض، ويصر ميقاتي على تبديل الوزراء عبد الله بو حبيب، ونجلا الرياشي ووليد نصار عن المسيحيين، مقابل تبديل الوزير الدرزي على أن يسميه رئيس الجمهورية، وكذلك بالنسبة إلى الوزير السنّي البديل عن وزير الاقتصاد امين سلام، مقابل أن يستبدل الرئيس نبيه برّي وزير المال يوسف خليل بياسين جابر.

لا لقائد الجيش وفرنجية
من جهته، أكّد النائب جبران باسيل “أننا سنشارك في جلسة البرلمان غدًا لانتخاب رئيس وسنصوت بورقة بيضاء”. وفي حديثٍ لـ”الجزيرة”، قال: “نرفض تعديل الدستور بهدف انتخاب قائد الجيش رئيسًا للجمهورية، والمواقع المارونية الأساسية في الدولة كقيادة الجيش وحاكمية المركزي ورئاسة المجلس الأعلى للقضاء لا يجب أن تكون محطة للقفز نحو الرئاسة. أما في ما يخصّ الملف الحكومي، فلفت إلى أنّه “في حال لم تتشكل حكومة جديدة، فنحن ذاهبون إلى أبعد من فوضى دستورية واجتماعية”.

وأعلن باسيل أنه “ليس من الممكن أن نسير برئيس تيار المردة ​سليمان فرنجية​ لرئاسة الجمهورية، لأن هناك اختلافاً بالفكرة الإصلاحية، وحول بناء الدولة، وبالفكر السياسي الأساسي. وهذا موضوع لا يعنيني شخصياً بل يعني الناس الذين منحونا ثقتهم”. وأضاف: “لم نحصر الترشيح بمن له بشخصه حيثية شعبية، وبالتالي الخيار أصبح أوسع، لكن ليس بكثير. واستراتيجيتنا تجنب الفراغ، ومرنون بإمكان التوافق على رئيس. وحددنا العناوين الأساسية من خلال ورقتنا، وورقة الاولويات كانت باباً لنطرق باب الآخرين ونحن جديون بالبحث عن رئيس. لكن حتى الآن لا أرى فرصة جدية للانتخابات. ونحن ضد استسهال الفراغ سواء من الحلفاء أو الخصوم، فحالة الناس لا تحتمل”.

وعن صفات الشخص الذي يمكن أن يسير به ​تكتل لبنان القوي​، أكد أن “المهم أن يكون برنامجه يتعلق بنقاط التيار وحددنا ذلك بـ7 محاور، ونحن كثفنا اللقاءات مع الحلفاء وستتكثف أكثر بالفترة المقبلة، لكن عموماً لم نلمس فرصة حقيقية لانتخاب رئيس قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​. وأنا لا أقبل باستسهال الفراغ، لأن هذه المرحلة قد تطول أشهراً وسنوات”. وشدد باسيل على أن “انتظار المؤشرات الخارجية يضع البلد بوضع انهياري كامل، ووضع الناس لا يحتمل الترف السياسي”.

رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع اكد أننا “مستمرون بالقيام بما نقوم به في ما خص جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة العتيد غداً، وهو وضع كل قوّتنا لإتمام هذه الانتخابات في المهلة الدستوريّة. وفي هذا الإطار يجب ألا ننسى أن الفترة المتبقية لنهاية ولاية الرئيس ميشال عون هي 11 يوماً، وبالتالي من المفترض أن يقوم الأفرقاء كافة بتحديد مواقفهم، لنتمكن من الوصول إلى إتمام هذا الاستحقاق”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *