التخطي إلى المحتوى

“ليبانون ديبايت”

للمرة الأولى يدخل حزب الله بقوة في ملف ما ولا يتمكّن من تحقيق النتيجة التي يسعى إليها ولو حتى بالـ”مونة” التي إعتاد على استعمالها كسلاح لتحقيق أهدافه السياسية، ورغم المساعي التي بذلها بين كل من حليفه رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي خرج الحزب خالي الوفاض دون تحقيق أي تقدم إيجابي، لتتقدم السلبية على الأجواء الحكومية، فهل يمكن إعتبار أن حزب الله المتكيف مع كل الظروف السياسية فشل في مساعيه؟! ومن أفشلها؟!

في هذا الإطار أكّد النائب السابق مصطفى علوش أنَّ “حزب الله يتقبّل بقاء الحكومة هذه إلى ما شاء الله رغم أنه يفضل تشكيل حكومة تنال الثقة ولكنه لا يريد أن يذهب إلى مواجهة مع جبران باسيل ولن يكسر نجيب ميقاتي ويقول له “غصب عنك”.

وقال علّوش في حديث إلى “ليبانون ديبايت”: “هم يعرفون أنه بحال فقد جبران باسيل اليد الطولى في الحكومة فهذه نهايته السياسية لأنه بنى كل الأمور على وجوده بالسلطة والحكم”.

وأضاف، “بعد أن زالت هيبة النضال لم يبق لباسيل إلا البقاء بالسلطة وكذلك هناك صفقات بالوزارات كان مسؤولاً عنها ويمكن لمن يستلمها أن يفتحها وهناك مصائب بهذا الموضوع”.

وتابع، “باسيل يعرف أن خروج ميشال عون من رئاسة الجمهورية سيؤدي الى مزيد من الانشقاقات ومن التدهور السياسي داخل التيار لذلك يعتبر أن هذه فرصته الأخيرة”.

وأردف علّوش، “حزب الله يتفهّم هذا الأمر، ولا مانع لديه من بقاء الحكومة كما هي خصوصاً أنها ستبقى مغطاة من مجلس النواب، وما يعيقنا أن نبيه بري يمكنه أن يدير دينة الجرة بالطريقة التي يريدها”.

ورأى أنَّ “الطرفان لهما على بعضهما ودافنين الأمور سوا، هناك أسرار بين هذه المجموعات وكل أحد منهما حريص على أن لا يفضحها”.

وسأل، “بحال خسر باسيل من يبقى لحزب الله عند المسيحيين؟ هل سليمان فرنجية؟”، لافتاً الى أنَّ “الحزب بحاجة إلى أن يبقى هناك طرف مسيحي أساسي مؤيداً له”.

ورداً على سؤال حول خصومة ميقاتي للحزب أجاب علّوش: “لا يمكن القول أن الرئيس نجيب ميقاتي خصم، فهو صديق الجميع لأن لا موقف سياسي محدد وواضح له في الكثير من الأمور، وحتى لا يمكن أن أقول أن سعد الحريري خصم، أعتقد أنه كان صديق حزب الله ولو بشكل غير مباشر من خلال الرئيس نبيه بري”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *