اليوم الوطني السعودي: احتفالات واسعة وأخرى غريبة واعتقالات لـ”مثيري الفوضى”

ولفت تغير شكل زر الإعجاب نظر المشاركين عبر وسم #هي_لنا_دار92 ، على منصة تويتر، فيما بدى أنه تعاون دعائي بين المنصة والحكومة السعودية.

وقال مغردون إن الزر يتحول إلى شكل علم السعودية بدلا من “القلب” عند النقر عليه، وهو ما أكده تركي آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي السعودي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، في تغريدة لاحقة.

وانتشرت مقاطع فيديو للمحتفلين الذين خرجوا في مسيرات في شوارع المملكة.

كما انتشرت مقاطع فيديو لأشخاص يؤدون رقصة العرضة السعودية.

كما أجرت القوات المسلحة السعودية عروضا عسكرية وجوية في العديد من المناطق.

ولم تغب تغريدات الفنانين العرب عن الاحتفال باليوم الوطني السعودي، ومن بينهم الفنانة اللبنانية نانسي عجرم: “في اليوم الوطني السعودي، أتمنى للمملكة وشعبها دوام الأمن والازدهار في ظلّ رؤية طموحة، حكيمة وهمّة شباب مثابر لا يعرف الاستسلام أبدًا”.

ولفتت أساليب البعض الغريبة بالاحتفال الأنظار، إذ انتشر مقطع فيديو لسيدة تجر ناقة زينت بالعلم السعودي وسط طريق مزدحم بالسيارات.

وظهر شخص آخر يرتدي زيا وقناعا أخضرين وهو يركض محتفلا وسط الطريق.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر حالة من الفوضى في بعض المناطق تخللتها اعتداءات على المارة وعلى قوات الشرطة، قبل أن تعلن الجهات المختصة “القبض على المتهمين”.

وأظهرت مقاطع الفيديو تعدي بعض الأشخاص على “الدوريات الأمنية والمارة” وتعرض سيارات الشرطة للرمي بالحجارة.

وفي وقت لاحق أصدرت الشرطة السعودية عدة بيانات أعلنت فيها “توقيف الدوريات الأمنية في منطقتي عسير وحفر الباطن لعشرات الأشخاص لمضايقتهم المارة والتعدي على مركبة رسمية، وإحالتهم للنيابة لتطبيق الأنظمة بحقهم”.

وأبدى كثيرون انزعاجهم وغضبهم من “الفوضى العارمة التي صاحبت الاحتفالات في بعض المناطق” على حد وصفهم.

ورأى البعض أن “ممارسات البعض جعلت اليوم الوطني يوما للانفلات” وأن طريقة الاحتفال “لا يرضاها دين ولا شرع ولا ولي أمر”.

واستغرب مغردون من مظاهر الاحتفال في بلد “يعد من أغنى دول العالم بالثروات ومع ذلك يعاني الشعب من البطالة والفقر وسوء الخدمات وقلة الرواتب وصعوبة تملك السكن .. وأدنى درجات الحرية” على حد تعبيرهم.

وتأسف آخرون من تحول المناسبة الوطنية إلى “أيام فوضوية تخشى الخروج فيها مع أسرتك”.

من جهة أخرى استنكر البعض ما وصفوها بـ”مظاهر البعد عن الدين مع انتشار الفسوق والغناء والرقص وتقفيل الشوارع والإخلال بالذوق العام”.