التخطي إلى المحتوى

تقول مصادر عليمة لـ”الجمهورية” إن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لم يعلّق على كلام رئيس مجلس النواب في ذكرى اختفاء الإمام الصدر ولا على كلام رئيس القوات اللبنانية في ذكرى شهدائها، لأنه سيجري بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار اليوم مطالعة سياسية شاملة تتناول في العمق أزمة النظام السياسي وتفرعاتها والحلول المقترحة وأسباب امتناع الرئيس ميقاتي عن تشكيل الحكومة وفقًا لمقتضيات الميثاق وانعكاسات الفراغ الرئاسي المحتمل ومخاطر عدم القيام بالإصلاحات المالية والاقتصادية. وتقول المصادر نفسها إن كلام باسيل يأتي في سياق مرحلة سياسية جديدة يتحضّر التيار لدخولها.

من جهة أخرى، أشارت مصادر رفيعة في التيار الوطني الحر لـ”الأخبار” الى ان “الاتفاق الضمني بين كل هذه الأطراف ضدنا كان موجوداً، لكنه بدأ في الأيام الأخيرة يتبلور في خطابات علنية”. وسألت: “أليس لافتاً أن لا الرئيس بري تعرّض للقوات ورئيسها ولا الأخير تعرّض لحركة أمل ورئيسها فيما الاثنان التقيا على تحميلنا كل الأوزار وعلى مهاجمتنا من دون أن نسمع منهما أي كلمة بنّاءة حول المستقبل وما نحن مقبلون عليه؟”.

التصعيد في الجبهة المعارضة لرئيس الجمهورية سيكون له ما يزيده حدة ربطاً بالموقف المنتظر للنائب جبران باسيل في مؤتمره الصحافي اليوم. وفيما توقّعت أوساط سياسية أن يطلق باسيل مواقف من فئة “حرق المراكب” مما يفتَح باباً للتقاصف الرئاسي والحكومي يمنع أي تسوية، قالت مصادر التيار إنه “ستكون لنا لغة العقل في وجه لغة الحقد”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *