التخطي إلى المحتوى

أشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بإنجازات أصحاب الهمم وقدرتهم على الإبداع في مختلف المجالات، قائلة إن المدينة منذ نشأتها عام 1979 آمنت بهذه الطاقات والقدرات فعملت على احتواء أصحابها ومناصرتهم وتمكينهم وتعليمهم ودمجهم وفق أفضل الممارسات العالمية.

جاء ذلك، بمناسبة المشاركة المتميزة للمدينة ضمن الدورة السادسة للملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة «أولادنا»، الذي نظمته مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة في مصر خلال الفترة من 15 ولغاية 21 سبتمبر الجاري تحت شعار «كلنا إنسان»، بمشاركة وفود 34 دولة عربية وأجنبية.

وقالت إن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أول مؤسسة رائدة على مستوى الدولة توظِّف الفن في خدمة قضايا أصحاب الهمم منذ تأسيسها لجماعة الإمارات للفن الخاص عام 1995، لتكون أول جماعة فنية متخصصة لاكتشاف وتدريب المبدعين من ذوي الإعاقة، ومركز الفن للجميع «فلج» الذي تأسس عام 2017 هو امتداد طبيعي لها.

وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أن رؤية المدينة للفن لا تقتصر على قيمته الإبداعية وحسب، بل تشمل جانبه العلاجي النفسي ودوره في بث مشاعر الأمل والفرح، وأن المدينة حريصة على الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية المتقدمة، وسبق لها أن حازت بجدارة عضوية الجماعة الدولية للفنِّ الخاص جداً وحافظت عليها عاماً تلو آخر، حيث تم تجديدها مع مركز جون كينيدي للفنون الأدائية والمنظمة الدولية للفنون والإعاقة ومقرّهما في العاصمة الأميركية واشنطن.

ونوهت بتنظيم مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة، حيث كرّمت وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة نيفين الكيلاني، الشيخة شيخة سلطان القاسمي، منسقة المناصرة الذاتية في المدينة، والمتحدثة باسم حقوق ذوي الإعاقة التي مُنِحَت شهادة تقدير على جهودها في تحقيق أحلامها وإلهامها للكثيرين.

وخلال المعرض الفني المصاحب للملتقى، قدم منتسبو مركز الفن للجميع «فلج» التابع للمدينة 11 لوحة فنية نالت الإعجاب والتقدير، وفي مقدمتهم الوزيرة التي أشادت بإبداع طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومشاركتهم اللافتة، مثمنة هذه المواهب وجهد القائمين على رعايتها وتنميتها في المدينة.

وقدمت الشيخة شيخة القاسمي ضمن الملتقى ورشة عمل حول مبادئ المناصرة الذاتية بحضور عدد كبير من المشاركين تحدثت فيها عن أهمية المناصرة الذاتية، حيث يستطيع المناصر الذاتي التحدث نيابةً عن الأشخاص الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم، وقيادة حركة التغيير، وزيادة الوعي المجتمعي، ومعرفة حقوقهم، فلكل شخص الحق في التعبير.

وحرصاً على تحقيق أكبر قدر من الفائدة ليس بالنسبة لأصحاب الهمم والمجتمع عموماً، بدأ مركز الفن للجميع منذ أكثر من عامين في تقديم خدماته في مختلف مجالات الفنون ما أتاح الفرصة أكثر لدمج منتسبيه من أصحاب الهمم مع زملائهم وتبادل الخبرات في ما بينهم.

Share

طباعة




التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *