التخطي إلى المحتوى

الرد الكوري الجنوبي الأميركي أمطر سماء شبه الجزيرة بوابل من الصواريخ على أهداف وهمية في بحر الشرق، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان.

كما لم يخل بيان صدر عن سول من رسائل بدت صريحة للجارة الشمالية، حيث أشار إلى أن التدريبات “أظهرت أننا قادرون ومستعدون للقضاء على مصدر الاستفزاز مع الحفاظ على وضعية مراقبة متواصلة”.

مناورات وتوترات غير مسبوقة

• في ظلّ تعثّر المفاوضات مع الولايات المتّحدة أجرت بيونغ يانغ عدداً قياسياً من التجارب العسكرية.

• في أبريل، كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي هددت كوريا الجنوبية “بقوتها النووية القتالية” إذا تعرضت لهجوم
• في أغسطس، هددت مرة ثانية بما وصفته بـ “انتقام مميت” ضد كوريا الجنوبية بعد اتهامها بالتسبب في تفشي فيروس كورونا في بلادها.

• بيونغ يانغ أقرّت قانوناً جديداً يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية في خطوة جعلت من قوتها النووية أمراً “لا رجعة فيه”.

• نهاية سبتمبر، سيول وطوكيو وواشنطن أجرت تدريبات ثلاثية ضدّ غوّاصات، في سابقة من نوعها منذ خمس سنوات.

• جاءت هذه التدريبات بعيد أيام من مناورات واسعة النطاق أجرتها القوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية قبالة شبه الجزيرة.

• الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي أطلقا، الأربعاء، 4 صواريخ أرض-أرض بالستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر.

زيارة رفعت حدة التصعيد

• 29 سبتمبر، أجرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس زيارة إلى سيول

• تفقّدت هاريس المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين

• وجّهت انتقادات حادة لكوريا الشمالية،و وصفتها بأنها دولة تجمّعت لديها “دكتاتورية وحشية” وبرنامج أسلحة غير قانوني وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

• الزيارة أكدت على التزام الولايات المتّحدة “الثابت” بالدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة جارتها الشمالية.

وردا على استهدافها بعقوبات جديدة بسبب إطلاقها الصواريخ، حذرت كوريا الشمالية من أنها ستضطر لاتخاذ “رد فعل أقوى ومؤكد”، وفق وكالة كوريا الجنوبية للأنباء “يونهاب”.

وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن الإطلاق الأخير لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت كان “ممارسة للحق في الدفاع عن النفس”.

استعراض قوة

وقال المحلل السياسي، ليون رادسيوسيني، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن بيونغ يانغ أجرت منذ بداية 2022 تجارب صاروخية أكثر من أي وقت سابق، حيث اختبرت قدرات جديدة، وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصواريخ يمكنها المناورة، وصواريخ بالستية عابرة للقارات الجديدة.

وأضاف رادسيوسيني أن كوريا الشمالية كلما عززت قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، كلما بات الوضع أكثر خطورة في شبه الجزيرة الكورية.

وأشار إلى أن “التجارب الصاروخية تأتي وسط طريق مسدود في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، حيث إن المحادثات متوقفة منذ قمة هانوي في العام 2019 التي لم يحدث خلالها أي تقدم”، مؤكدا أنها محاولة لجذب الانتباه.

إلا أنه اعتبر أن التجربة الصاروخية الأخيرة والتي مرت فوق الأراضي اليابانية تؤكد أن كوريا الشمالية ماضية في مسار تصعيدي مفتوح، وكلما طال أمد هذا النزاع، فإن بيونغ يانغ تواصل الاستفادة من الوقت لتحسين قدراتها، مؤكدا أن “الحل يكمن في الجلوس على طاولة الحوار واستئناف المفاوضات لوقف الاستفزازات ومنع دخول المنطقة حالة الحرب مرة ثانية كما حدث في الخمسينيات”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *