التخطي إلى المحتوى

نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، التزامها مواصلة تقديم المساعدات الإغاثية للسودان عبر الجسر الجوي لمواجهة تداعيات كارثة الفيضانات، وأشارت إلى أن إحراز تقدم ملموس بالعملية السياسية لا يزال ممكناً وفق شروط محددة.
وأكدت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة، في بيان ألقته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، مواصلة الإمارات التزامها بتقديم المساعدات الإغاثية من خلال الجسر الجوي الذي أطلقته الدولة مؤخراً لدعم المنكوبين من كارثة الفيضانات والسيول في السودان.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للسودان للتخفيف من مِحنَة المتضررين، مؤكداً أهمية أن يراجع المانحون الدوليون قراراتهم الأخيرة، الأمر الذي من شأنه أن يحول دون انهيار الاقتصاد السوداني، ويساعده على التعافي. 
وقال: «في خِضَم استمرار البحث عن طريق واضح للخروج من الأوضاع السياسية الراهنة، ورغم تراكم التحديات التي يواجِهُها السودان، نرى بأن إحراز تقدم ملموس في السودان لا يزال ممكناً ويستوجب دعماً جاداً من المجتمع الدولي».
وفيما يتعلق بالمُستجدات بشأن جهود «الآلية الثلاثية»، أشار البيان إلى اجتماع مجلس الأمن في الثامن من يونيو، والذي أكّد أهمية شمولية الحوار للأطياف السودانية كافة بهدف التوصل إلى اتفاق مستدام، كما أشار إلى اجتماع المجلس في التاسع من يونيو، والذي هدف إلى تقريب وجهات النظر، مؤكداً أنها خطوة ضرورية لابد منها، لتعزيز المصلحة الوطنية وتغليب لغة العقل والحكمة وتجاوز الخلافات لما فيه مصلحة الشعب السوداني الشقيق. 
وحول قرار مجلس السيادة والمؤسسة العسكرية انسحابها من المفاوضات، قال البيان: «نأمل أن يُساهم إعلان المؤسسة العسكرية انسحابها من المفاوضات التي ترعاها الآلية الثلاثية في الوصول إلى توافق بين القوى السياسية بشأن تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية، وكما أشرنا سابقاً، تعد الملكيَّة السودانية للعملية السياسية جوهرية لضمان نجاح المرحلة الانتقالية».
وبالنسبة للأوضاع الأمنية، اعتبر بيان الإمارات أمام مجلس الأمن، أن الآليات الوطنية في السودان مهمة لتهدئة التوترات، كرعاية السودان لعدد من اتفاقات السلام المحلية المرتبطة بالاشتباكات بين القبائل في غرب وجنوب دارفور. 
وقال: «بالرغم من الدعم المحدود الذي تلقّاه السودان بشأن استكمال تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، إلا أنّه تمكن من تحقيق تقدم ملحوظ في الترتيبات الأمنية في دارفور والتي تجسدت على سبيل المثال في جهود اللجنة الدائمة لوقف إطلاق النار والتخريج الأخير للدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن المشتركة، ونذكّر هنا بأن الفترة الحالية تتطلب من المجتمع الدولي تكثيف جهوده وتقديم الدعم الفني والمالي ليتمكن السودان من إحراز المزيد من التقدم، بما يضمن استعادة الاستقرار في أرجاء دارفور».
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات على دعمها لتطلعات الشعب السوداني، مجددةً التزامها بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *