التخطي إلى المحتوى

صحيفة المرصد : روت الكاتبة ريهام زامكة، تفاصيل موقف تعرضت له داخل سوبر ماركت.

وقالت زامكة عبر مقالها “تعالي بعد الصلاة” المنشور بصحيفة عكاظ : ” كنت قبل أيام عدة أتسوّق في «سوبر ماركت» شهير، ودخل وقت الصلاة وأنا ما زلت داخل المحل، حاسبت وعند الخروج فوجئت بأنهم قد أغلقوا الباب الرئيسي للمحل، وطلب مني العامل أن أتبعه ليفتح لي (الباب الخلفي) للخروج منه!”.

وأضافت : ” استغربت من إغلاق المحل من الأساس، خصوصاً وأنه كبير وأغلب العاملين «يطقون حنك» مع بعضهم، والبعض الآخر جالس على جواله «لا شغل ولا مشغلة»، وقبل أن يفتح لي العامل الباب قلت له: لماذا تغلقون المحل؟ فقال لي صلاة!” .

وتابعت : ” فسألته: وما الذي يمنعكم من الصلاة؟ عددكم كبير وتستطيعون التناوب أنت وبقية زملائك في المكان لأداء الصلاة بدل من (السوالف) والعبث بجوالاتكم وتعطيل مصالح الناس، وإخراجهم من البوابات الخلفية وكأنهم أشبه باللصوص!، بعدها فتح لي الباب لأخرج، وكانت تقف في الخارج سيدة محترمة وكبيرة في العمر، فقالت له بكل أدب: «الله يرضى عليك يا ابني بس أبغى بريال عيش»! ، فنهرها بكل فظاظة وحاول إغلاق الباب في وجهها قائلاً لها: تعالي بعد الصلاة، بعد الصلاة!”.

واستطردت :” طبعاً حصل هذا الموقف أمامي، ومن سوء حظه أن أخلاقي يومها كانت تجارية والدليل هذا المقال، فقد غضبت من طريقة تعامله مع امرأة كبيرة في السن، ولا أخفيكم وبكل شفافية (مسحت) بلاط السوبرماركت فيه وقلت له: استح على وجهك، عيب عليك هذه امرأة في عمر والدتك، ثم دفعت الباب وأنا خارجة وقلت لها: تفضلي يا خالة ودخلت وهي تدعو لي.”

وكشفت : ” وعاد العامل «طويل اللسان» يجادلني ويقول لي بس الصلاة أهم من العيش! ، فسألته وحواجبي لأعلى رأسي، وما علاقة هذا بهذا «من قالك لا تُصلي»؟! ولم يجب فقلت له اترك عنك المغالاة والفلسفة الزائدة واذهب حتى تلحق على وقت الصلاة (يا فالح)!”.

وأضافت زامكة : ” ويبدو أنه حاول أن يحافظ على ما تبقى من ماء وجهه وكرامته وذهب بالفعل.”

وأوضحت : “بالطبع من بعد تعميم اتحاد الغرف السعودية باستمرار فتح المحلات في أوقات الصلوات، ومزاولة الأنشطة التجارية والاقتصادية طوال ساعات العمل، أصبحت المشكلة قائمة في بعض المحال التي ما زالت تغلق في أوقات الصلاة، فإذا كنت صاحب محل تجاري وتريد إغلاقه في أوقات الصلاة فهذا من حقّك، لكن عليك أن تضبط العاملين لديك، وتتأكد أنهم بالفعل يستغلون أوقات الصلوات لها، وليس للسواليف والتدخين و(الطقطقة) على جوالاتهم، حتى لا يعطلوا مصالحك ومصالح الناس التي بالداخل أو تنتظر في الخارج!”.

واختتمت قائلة : “المطالبة بعدم إغلاق المحلات وقت الصلاة لا تعني إطلاقاً المطالبة بإلغاء الصلاة و-العياذُ بالله- كما يفسر البعض، لكن إذا دخل وقت الصلاة يمكن أن (يتناوب) العاملون عليها ببساطة ويقضي كل فرد فرضه، لأن بعض المحلات يصعب إغلاقها خصوصاً إذا كانت خدمية، مثل الصيدليات ومحطات الوقود وخلافه.”

على كل حال؛ سوف أذهب واشتري (بريال عيش) من نفس السوبر ماركت غداً قبل صلاة المغرب مباشرةً، ليس حُباً في العَيش بل عناداً في العامل!

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *