التخطي إلى المحتوى

ويتوقع خبير تحدث لموقع “سكاي نيوز عربية” بأن يكون إغلاق المحطة أحد الحلول المناسبة لتفادي كارثة انفجارها، لكن ذلك يتطلب وقتًا لتفادي انهيار أنظمة التبريد.

 وقال غروسي، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، عقب تفقد فريق من الوكالة للمحطة الأكبر في أوروبا، إن “الأمور جيدة في المحطة، وأجهزة التشغيل تعمل، لكن الوضع في محيط زابوريجيا معقد للغاية، فيما تواصل روسيا وأوكرانيا تبادل الاتهامات حول المسؤول عن القصف المتكرر لأهداف حولها”.

إغلاق المحطة:

بيتر آليكس، الخبير العسكري والاستراتيجي الأميركي، يقول لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “روسيا بحكم سيطرتها على المحطة منذ بداية الحرب مسؤولة عن أي حوادث محتملة أو تسرب إشعاعي، ويجب أن تعاقب على ذلك”.

 وعن الحل الممكن لتفادي انفجار المحطة وتكرار كارثة مفاعل تشرنوبل (1986)، يرى أن إغلاقها سيقلل مخاطر الكارثة النووية “لكن مستحيل إغلاق كل المفاعلات الستة على الفور لحاجتها لكثير من الطاقة للتبريد تفاديًا لانهيار أنظمة التبريد، أما بعد اتخاذ كل إجراءات السلامة فيمكن إغلاقها ويستريح العالم”.

 و زابوريجيا تشمل 6 مفاعلات صممها الاتحاد السوفييتي 1984، وتسمى مفاعلات “القدرة المائية- المائية في.في.إي.آر-1000 في-320″، التي يتم تبريدها بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضًا بالماء.

حجم الكارثة المحتملة:

الخبيرة في مجال السلامة النووية، أولغا كوشارنا، حذرت من أن أي ضرر يصيب مفاعلًا واحدًا سيؤدي إلى تسرب إشعاعي بنحو 100 ألف بيكريل لكل متر مربع، ويتسبب في تشكيل سحابة إشعاعات نشطة يصل مداها إلى رومانيا وبلغاريا بعد 6 ساعات، وإلى تركيا بعد 23 ساعة، إذا كانت الرياح شمالية غربية.

وأما إن هبت الرياح شرقًا، فإن الإشعاعات ستصل إلى روسيا، وأراضي مناطق فيها مثل كراسنودار لن تكون صالحة للعيش مدة 300 عام.

وأوردت “إذاعة صوت ألمانيا” أنه من غير المرجح إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا، لافتة إلى أن استمرار سيطرة روسيا على المحطة منذ مارس الماضي رغم تزايد المخاطر يعود لامتلاكها خبرة تقنية وتشغيلية كبيرة، حيث تشغل 38 محطة نووية.

 وتقع المحطة على بعد 500 كيلومتر فقط من موقع كارثة تشيرنوبل.

آخر التطورات

• توقف العمل بمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية السبت، 3 سبتمبر، مجددًا بعد قصف دمر خط كهرباء رئيسي، وفقًا للسلطات المحلية الموالية لروسيا.

• أوكرانيا اعترفت، الجمعة، بقصف قاعدة روسية في بلدة إنرغودار حيث تقع المحطة.

• رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أعلن بقاء 6 خبراء الطاقة الذرية بالمحطة بعد تفقد الوكالة لها.

– أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم السبت، أن محطة زابوريجيا فُصلت عن آخر خطّ كان ما يزال يربطها بالشبكة الكهربائية الأوكرانية وباتت الآن تعتمد على خط الاحتياط.

أهداف فريق التفتيش:

جاءت زيارة فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد شد وجذب طويل بين روسيا وأوكرانيا حول قبولها أو رفضها، فيما يهدف الفريق منها إلى:

• تكوين صورة دقيقة للوضع على الأرض والأضرار المحتملة وظروف تشغيل المحطة على يد الموظفين الأوكرانيين، بحرية تامة وإنجازهم أعمال الصيانة اللازمة. كانت موسكو تركت تشغيل المحطة بيد الأوكرانيين بعد الاستيلاء عليها.

• تخفيف حدة التوتر والمساعدة في تقليل النشاط العسكري حول المحطة وتأمين الموقع، وفق “إذاعة صوت ألمانيا”.

وتتهم أوكرانيا روسيا بأنها تستخدم المحطة كدرع لشن هجمات وتخزين أسلحة ثقيلة، بينما تتهم موسكو أوكرانيا بإطلاق النار بتهور عبر قوات تتمركز بالضفة المقابلة لبحيرة “كاخوفكا”، أو شن هجمات تجاه المحطة بالطائرات المسّيرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *