24/10/2022–|آخر تحديث: 24/10/202202:05 PM (مكة المكرمة)
اقتحم مواطن لبناني مصرفًا وسط صيدا -أكبر مدن محافظة الجنوب- مهددًا بإضرام النار في جسده بعدما رفض المصرف تسليمه مبلغ 5000 دولار من وديعته، لتغطية كلفة عملية عاجلة لابن له رضيع يعاني من ثقب في القلب ولم يتعد عمره شهرين، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت الوكالة الرسمية أن المواطن الصيداوي “وفيق محمد كالو” اقتحم مصرف لبنان والمهجر (بلوم بنك) في شارع إيليا، وأغلق الباب من الداخل مانعًا دخول أيّ شخص أو خروجه من المصرف.
وحضرت القوى الأمنية إلى المكان وبدأت التفاوض معه لإقناعه بعدم إيذاء نفسه وبفتح باب المصرف.
#عاحل أشكال كبير امام بلوم بنك صيدا ومحاولة أقتحام بسبب تصرفات مدير الفرع مع المودعين و وعده الكاذب للمودع محمد توفيق كالو الذي يعاني أبنه من مرض خطير وبحاجة لعملية جراحية عاجلة @BLOMBANKLebanon @BLOMRetail pic.twitter.com/HFYwfrIKQ0
— جمعية صرخة المودعين (@sarkhitmoudiin) October 24, 2022
وقال محمد كالو والد المودع المقتحم وفيق الذي كان ينتظر ولده خارج المصرف “جئنا اليوم، بناء على ما قاله لنا مدير المصرف (تعالوا نهار الاثنين خذوا المبلغ)، ومنذ أسبوع حضّرنا الأوراق والصور وقال لنا الطبيب المعالج إن الطفل يعاني ثقبًا في قلبه ويحتاج عملية قلب مفتوح وكلفة العملية 5 آلاف دولار”.
وأضاف وفق الوكالة “نحن لدينا 5 حسابات في البنك ولا نريدها كلها، ما نريده فقط كلفة العملية. ولمّا طالب ابني بحقه منعوه من الدخول”.
إشكال كبير أمام بلوم بنك فرع صيدا ومحاولة اقتحام من قبل مودع يحتاج ابنه لعملية جراحية عاجلة pic.twitter.com/pxaiXOfeYT
— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) October 24, 2022
وتابع والده “يريدون إعطاءه المبلغ على أساس 8000 ليرة، علمًا بأن كل الحساب لا يكفي كلفة العملية على هذا الأساس. هكذا عاملونا وكأننا نشحذ أو نستجدي، لماذا؟ هل سرقنا هذه الأموال أو وجدناها على الطريق؟”.
وقالت جمعية صرخة المودعين -مختصة للدفاع عن المودعين في المصارف اللبنانية- إن المودع خرج من البنك عقب الحصول على جزء من وديعته، بعد مفاوضات.
#عاجل المودع توفيق كالو المعتصم داخل بنك لبنان والمهجر صيدا يطالب بجزء من وديعته لاجراء عملية جراحية عاجلة لابنه pic.twitter.com/TvN2UlRXhV
— جمعية صرخة المودعين (@sarkhitmoudiin) October 24, 2022
حوادث اقتحام البنوك
وفي 26 سبتمبر/أيلول، استأنفت بنوك لبنان أعمالها بعد أن أغلقت نحو 5 أيام إثر سلسلة من حوادث الاقتحام من مودعين طالبوا بسحب أموال من حساباتهم المجمدة.
وتعكس عمليات اقتحام البنوك شعور المدخرين بالإحباط بعد 3 سنوات من انهيار النظام المالي في لبنان بسبب الفساد والهدر وانتهاج سياسات مالية غير مستدامة على مدى عقود.
وبعد مرور 3 سنوات، لم توافق الحكومة بعد على خطة للتعافي المالي ولا على إصلاحات تُعدّ حيوية لإخراج لبنان من الأزمة. وبينما تقول الحكومة إنها ملتزمة بالإصلاحات، يقول صندوق النقد الدولي إن التقدم لا يزال بطيئًا للغاية.
#عاجل أشكال كبير من أمام بلوم بنك صيدا البنك يستخدم القوى الامنية لترهيب المودعين المسروقة أموالهم برسم وزير الداخلية هل باتت القوى الامنية تحرس السارقين
@BLOMBANKLebanon pic.twitter.com/rUAN0e85Dk— جمعية صرخة المودعين (@sarkhitmoudiin) October 24, 2022
واعترض مصرفيون وساسة أصحاب نفوذ على خطط للتعافي وضعتها حكومات متعاقبة، مما أثار انتقادات بأن الفئتين تعرقلان سبيل الخروج من الأزمة. ومع غياب قانون لضبط حركة رأس المال، فرضت البنوك قيودًا غير رسمية على سحب الودائع الدولارية.
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شحّ في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
#بلوم_بنك فرع صيدا بعد الاشكال الكبير ومحاولة اقتحام البنك مدير الفرع مجدي حمود يتمادى في أذلال المودعين pic.twitter.com/C8YBy4iP7J
— جمعية صرخة المودعين (@sarkhitmoudiin) October 24, 2022
التعليقات