التخطي إلى المحتوى

تكفل ثلاثة متبرعين بسداد مبلغ 21 ألفاً و600 درهم، لمساعدة الطالب «محمد» على مواصلة دراسته، إذ تكفل المتبرع الأول بمبلغ 15 ألفاً و600 درهم، والثاني 5000 درهم، وسدد الأخير 1000 درهم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل قيمة التبرع إلى حساب الطالب في المدرسة التي يدرس فيها.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 11 من أغسطس الماضي قصة معاناة (محمد ـ 8 سنوات ـ جزر القمر)، الذي تعرض لالتهاب في الدم جعله عاجزاً عن التوجه إلى المدرسة ومواصلة تعليمه بسبب خضوعه لرحلة علاج طويلة.

وعلى الرغم من عودته المتأخرة إلى مقاعد الدراسة، ومحاولته اللحاق بمن هم في مرحلته العمرية، وجد نفسه أمام عائق جديد يمنعه من تحقيق هذه الأمنية، وهو ظروف والده المالية السيئة، إذ تراكمت الأقساط الدراسية عليه إلى أن بلغت 21 ألفاً و600 درهم.

وقال الأب لـ«الإمارات اليوم»: «تعرّض طفلي الوحيد (محمد) قبل أربع سنوات لمرض في الدم أجبره على التوقف عن الدراسة ثلاث سنوات، وتسبب ذلك في بعده عن الاندماج مع الأطفال ممن هم في مثل مرحلته العمرية».

وأضاف أن «محمد» عاد إلى المدرسة بعد انتهاء رحلة العلاج ليستأنف مسيرته التعليمية، ودخل مباشرة إلى الصف الثاني الابتدائي نظراً لسنه، ووفقاً لرؤية إدارة المدرسة، رغم أنه لم يكن يجيد القراءة والكتابة، فمع مرور الوقت أصبحت لديه قابلية للتعلم والاجتهاد.

وتابع الأب أنه أعجب بحماسة طفله الشديدة للتعلم، إلا أنه وجد نفسه عاجزاً عن تدبير الأقساط الدراسية، بسبب سوء أوضاعه المالية، واستنفاد إمكاناته في الإنفاق على علاج طفله من مرض التهاب الدم الذي تعرض له، مؤكداً أنه لم يكن ليتمكن من تأمين كلفة علاج طفله لولا مشاركة الأقارب والأصدقاء ومساهماتهم الخيرة معه.


وقفة كريمة

أعرب والد الطالب عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين ووقفتهم الكريمة مع معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. وتابع: «أشكر المتبرعين على وقفتهم النبيلة ومساعدتي على تأمين قيمة المتأخرات الدراسية المترتبة على ابني، كي يستطيع الانتقال للصف الثالث والالتحاق بركب التعليم».

«محمد» قضى 3 سنوات في رحلة علاجية وتخلف عن زملائه دراسياً.

Share

طباعة




التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *