التخطي إلى المحتوى

كشف تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (غير حكومي) أن عدد التونسيين الواصلين الى السواحل الإيطالية بطريقة غير نظامية، بلغ 16 ألفا و250 مهاجر، منذ مطلع السنة الجارية وإلى حدود 26 أكتوبر الماضي.

وأوضح المنتدى التونسي في تقريره عن “إحصائيات الهجرة غير النظامية 2022″، أن أعلى نسب الهجرة سجلت خلال شهري أغسطس بـ 4035 مهاجرا، ثم شهر يوليو بـ 3461 مهاجرا، الفترة التي تعرف تحسّن الأحوال الجوية وتتزايد فيها وتيرة محاولات الهجرة نحو أوروبا.

وكشفت معطيات المنظمة غير الحكومية، أن عدد الذين تم منع اجتيازهم السواحل التونسية، يصل إلى حوالي 30 ألف شخص من جنسيات تونسية وأجنبية خلال العام الجاري فقط.

وبلغ عدد القاصرين التونسيين الواصلين الى السواحل الإيطالية، 3430 خلال السنة الجارية، فيما وصل مجموع النساء إلى 828 مهاجرة، وتعد هذه النسب الأعلى خلال الخمس سنوات الأخيرة، بحسب أرقام المنتدى.

ويعد منتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منظمة غير حكومية، تأسست سنة 2011 بهدف “الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعوب على الصعيد الوطني والدولي”، ويعمل على محاور الدفاع عن الحق في الشغل، حقوق المرأة، الحقوق البيئية وحقوق المهاجرين. 

وتجددت أمس الجمعة، التظاهرات في مدينة جرجيس بجنوب شرق تونس، التي تمثل نقطة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا، من أجل المطالبة بكشف مصير 12 شخصا فقدوا في البحر قبل شهر ونيف، بحسب فرانس برس.

تونس.. احتجاجات مطالبة بكشف مصير مهاجرين فقدوا في البحر

تجددت التظاهرات الجمعة في مدينة جرجيس بجنوب شرق تونس التي تمثّل نقطة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، من أجل المطالبة بكشف مصير 12 شخصا فقدوا في البحر قبل شهر ونيف.

وخلال السنة الجارية، تم تسجيل ما مجموعه 544 ضحية أو مفقود في مياه السواحل التونسية، سجلت أكبر حصيلة شهر أبريل بإعلان فقدان 145 ضحية، وشهر ماي بـ 123 مفقود، بحسب أرقام المنتدى الذي أشار إلى أنه اعتمد في رصده على المعلومات الواردة في البلاغات الرسمية وشهادات الناجين، في وقت أوضح فيه أن من الصعب تحديد جنسيات الضحايا والمفقودين.

وتظاهر الجمعة نحو ثلاثة آلاف شخص في “يوم غضب” ضد السلطات المحلية والوطنية، ورددوا هتافات من بينها “سراقين بلادنا قتالين أولادنا”، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

وشهدت جرجيس التي يناهز عدد سكانها 75 ألف نسمة إضرابا عاما في 18 أكتوبر للمطالبة بفتح تحقيق في غرق قارب اختفى بعد أن غادر سواحل المدينة وعلى متنه 18 مهاجرا تونسيا، سعيا للوصول إلى الساحل الإيطالي ليل 20 إلى 21 سبتمبر.

وعثر صيادون في 10 أكتوبر على ثماني جثث، ولا يزال البقية في عداد المفقودين.

ومع ركود الاقتصاد في السنوات الأخيرة، وتعرض الاقتصاد لأزمة غير مسبوقة وسط اضطرابات سياسية، يلجأ عدد متزايد من التونسيين إلى قوارب متهالكة في كثير من الأحيان، للهجرة نحو أوروبا، حسب رويترز.

وتقوم السلطات الأمنية والعسكرية يوميا بإنقاذ واعتراض عشرات المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبية عبر القوارب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *