التخطي إلى المحتوى

وأدى هذا التراجع إلى توقف المجموعة عن إرسال مرتزقتها إلى مناطق في آسيا وإفريقيا لحشد قوتها لمعارك أوكرانيا؛ ما جعلها تعيش كابوسا يهدد مستقبلها، حسب مراكز بحثية وخبير تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”.

سمعة “فاغنر”

اكتسبت “فاغنر” سمعتها في القتال من مشاركتها في الإنجازات الروسية في شبه جزيرة القرم عام 2014، حتى تكالبت على التعاقد معها 30 دولة، إضافة إلى منظمات سرا وعلنا.

لكن هذه السمعة تتراجع الآن مع خسائر “فاغنر” بجانب الجيش الروسي في أوكرانيا.

“فاغنر” في أوكرانيا

وضعت دوائر أمنية وبحثية المجموعة الروسية تحت عدساتها، فرصدت ما يلي:

  • وزارة الدفاع البريطانية أشارت في آخر تحديث استخباراتي حول أوكرانيا، إلى أن “فاغنر” تكبدت خسائر فادحة شرق أوكرانيا؛ ما انعكس على تراجع روحها المعنوية، وفقا لوكالة أنباء “أوكرينفورم” الأوكرانية.
  • جاء هذا بعد شهور من لعب المجموعة دورا مهما في تقدم الجيش الروسي في دونباس ومدينة خاركيف، وأسهمت في استيلاء الجيش على سيفيرودونتسك وليسيتشانسك، وشاركت في معارك دونيتسك.
  • كانت على وشك تحقيق إنجاز كبير بأن صدرت 200 من مرتزقتها في طليعة المحاولة الروسية الفاشلة للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف.
  • رصدت دائرة الأمن الأوكرانية مشاركة “فاغنر” في معركة مطار لوغانسك، وإسقاط الجسر الجوي العسكري الأوكراني Il-76، في 2014، وفي معركة دبالتسيف 2015، ولاحقا في الحرب الأوكرانية الحالية على طول خط دونباس الفاصل.

تراجع “فاغنر”

رغم هذه الإنجازات، لكن “فاغنر” قوبلت بردود قوية من الجيش الأوكراني، منها:

  • في أغسطس، قصفت المدفعية الأوكرانية مقر “فاغنر” في بوباسنا التي تحتلها روسيا.
  • مؤخرا، أجبر الجيش الأوكراني مقاتلي “فاغنر” على الخروج من مواقع استراتيجية مثل مدينة ليمان.

نزيف “فاغنر”

والآن تعيش “فاغنر” كابوسا في الميدان الأوكراني، ويرجع ذلك إلى:

  • نقص إمداد مرتزقة “فاغنر” بالذخيرة والطعام.
  • تطوير الهجوم العكسي للجيش الأوكراني.
  • ارتفاع خسائرها البشرية، وتراجع الروح المعنوية.
  • السمعة السيئة وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
  • العقوبات الغربية على “فاغنر”.

تعويض الخسائر

  • سحبت “فاغنر” أكثر من ألف مرتزق من مناطق عملياتها في إفريقيا للانضمام إلى الميدان الأوكراني، وفقا للمعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن.
  • تعمل على خفض معايير التجنيد، وتوظيف المدانين والمدرجين سابقا في القائمة السوداء، حسب وزارة الدفاع البريطانية.
  • تستعد لنقل سجناء في روسيا للقتال في أوكرانيا مقابل 200 ألف روبل، والحصول على عفو من العقوبات، وفقا لمنصة “Stop Wagner”، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف سجين انضموا للمجموعة.
  • انتشرت دعوات “فاغنر” للتوظيف عبر الإنترنت واللوحات الإعلانية في الشوارع الروسية مقابل راتب شهري “لا يقل عن 240.000 روبل” (4000 دولار) لمدة 4 أشهر على الأقل.

مستقبل المجموعة الروسية

الخسائر المتوالية لـ”فاغنر”، وما ارتبط بمرتزقة المجموعة من جرائم، تهدد مستقبلها، وتهوي بأسطورتها، بتعبير مايكل شوركين، الباحث في “مركز راند” الأميركي للاستشارات الأمنية.

ويضيف أن “فاغنر اليوم في مأزق كبير يجعلني أتساءل عما إذا كان مشجعو روسيا في إفريقيا يهتمون بالأخبار الواردة من أوكرانيا؟ هل يدركون أن فاغنر تتهاوى؟”.

وتأسست “فاغنر” عام 2014، وكان المسؤول عقيدا روسيا، شعارها “الجمجمة”، ويتوزع مرتزقتها في مساحة واسعة تمتد من أوكرانيا وآسيا الوسطى، إلى سوريا والسودان وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومدغشقر ومالي، وصولا لفنزويلا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *