التخطي إلى المحتوى

اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أنّ سعي “التيار الوطني الحر” كان الأساس في إرساء قواعد واضحة لقطاع النفط في لبنان، مؤكداً أن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل هو إنجازٌ كان ثمرة جُهد وتعبٍ على مدى سنوات.


كلام باسيل جاء خلال احتفالٍ أقامه “الوطني الحر” بمناسبة ذكرى 13 تشرين الأول، إذ أكد أن “انتصار الحدود البحرية لا يحلّ مكان الانتصار على الفساد ولا يعفينا من الإصلاحات”، وأضاف: “المواجهة تعني القبض على المجرمين الحقيقيين بانفجار المرفأ وتعني توقيف أصحاب الجرائم المالية وإتمام التدقيق الجنائي”.


وأضاف: “ترسيم الحدود من بعده التنقيب والتقييم والانتاج هو مسار يفرض علينا التعجيل بالاصلاحات وليس ان نستغني عنها فنحن نريد بيئة قضائية واستثمارية نظيفة عندما نتحوّل لبلد من البلدان النفطية. نحن أخذنا كل حقل قانا بالرغم من عدم وجوده بالكامل بمنطقتنا. نحن استلمنا الغاز من الصفر وبنيناه بشكل صحيح أمّا الكهرباء فاستلمناها خربانة ومهما عرقلتمونا ما بتظبط الاّ بالخطط الموضوعة”.


وأردف: “في أيار 2022، أعلنت معادلة قانا مقابل كاريش، وعندما ثبّت السيّد حسن نصر الله المعادلة بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها أين كانوا من يزايدون علينا اليوم؟ عندها كانوا يخوّفون من الحرب ويتهموه بالتسبّب بها ونحنا كنا نقول ان كل هذا لمصلحة لبنان وما في حرب”.


وأكمل: “لا نصدّق أنّنا نستطيع الانتصار على إسرائيل ونسحب من أنيابها الخط 23 وحقل قانا ولا نستطيع أن ننتصر على كم صعلوك فاسد قيمته بدولاراته المسروقة من جيوب الناس”.


وفي الملف الحكومي، فقد شدّد باسيل على وجوب تشكيل حكومة جديدة، معتبراً أن “حكومة تصريف الأعمال ناقصة الصلاحيات ولا تستطيع أن تجتمع ولا تأخد قرارات ولا تستطيع أن تستلم صلاحيات رئيس الجمهورية وهي اصلاً فاقدة الصلاحية والثقة من المجلس النيابي”، وأضاف: “يجب تشكيل حكومة جديدة ضمن الدستور وأسس الشراكة لتكون بوليصة تأمين في حال حصول فراغ رئاسي”.


وعن رئاسة الجمهورية، أكد باسيل على أن الرئيس الجديد يجب أن يحظى بحيثية نيابية وشعبية أو بتأييد من كتل نيابية كبيرة ومسيحية خاصة، وأردف: “نرفض تعيين أي رئيسٍ من الخارج، ونريدُ رئيساً  إصلاحياً ومتحرراً من المنظومة ونحن على استعداد للتحاور مع الجميع”.


وفي كلمته، شنّ باسيل هجوماً لاذعاً على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من دون تسميته، مشيراً إلى أن “الأخير نفذ مؤامرة قطع الدولار من السوق في فترة 17 تشرين الأول 2019 وهرّب أموال المصارف وبعض النافذين إلى الخارج، كما أغرق السوق بالليرات وهرب بالدولارات”.


وقال: “إلى اليوم، فإن المنظومة الحامية لحاكم لبنان تمنع القاضي الآدمي من ملاحقته والأمني الأمين من القبض عليه. إن حاكم لبنان لا يزال حتى اليوم يجمع الدولارات من السوق بأعلى سعر ليمنع نزوله وينغص فرحة اللبنانيين بإنجاز اتفاق الحدود البحرية، ولليوم ما زال يصدر فرمانات وتعاميم خارجة عن القانون مثله”. 


وأضاف: “وعدنا لكن إنه مثلما خرجنا من 13 تشرين العسكري بكرامتنا وعاد الرئيس ميشال عون أقوى إلى لبنان، سنخرج من 13 تشرين الاقتصادي بنظافتنا وسيعود العماد عون أقوى إلى الرابية”. 

 

وعن ذكرى 13 تشرين اعتبر باسيل أنه “لولا شهداء 13 تشرين ما كنّا انوجدنا ولا كان بقي وطن”، وأن “13 تشرين هو انطلاق المقاومة السياسية لاسترجاع الحرية والسيادة والاستقلال، مقابل الذين تعايشوا مع الشرعي والضروري والمؤقّت”.

أضاف: “لجيل الشباب نقول:  كل شهيد قدّم حياته من اجل لبنان، له التحية ولو كنا نختلف معه، وحان الوقت لنحترم كل الشهداء. في 13 تشرين دفعنا وحدنا ثمن الظرف الدولي لحفظ كرامة اللبنانيين وحقهم بالحرية والسيادة والاستقلال. في 13 تشرين 2022، استثمرنا الظرف الدولي لحماية ثروة اللبنانيين وحقوقهم، وفي 13 تشرين اعلن الرئيس عون موافقة لبنان على اتفاق الغاز وترسيم الحدود”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *