التخطي إلى المحتوى

تراجعت البطالة بين السعوديات إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق خلال الربع الثاني من السنة الجارية، وفق تقرير لوكالة بلومبرغ.

التقرير الذي اعتمد بيانات نشرتها، الخميس، الهيئة العامة للإحصاء في المملكة، قال إن هذا التطور حصل “رغم أنهن يواجهن المزيد من المنافسة مع توسع القوى العاملة”.

وبحسب البيانات التي أوردتها بلومبرغ، بلغ معدل البطالة بين السعوديات 19.3٪، وهو أدنى مستوى منذ أن بدأت الوكالة في تتبع البيانات الفصلية في السعودية، لأول مرة في عام 2012. 

وانخفضت البطالة العامة بين المواطنين إلى 9.7٪ خلال الربع الثاني من هذه السنة، وهو مستوى منخفض جديد أيضا، وفق بلومبرغ .

وتُعد زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة في المملكة من أولويات خطة التحول الاقتصادي للأمير محمد بن سلمان ضمن “رؤية 2030”. 

وكان خلق الوظائف في المملكة أحد أكبر التحديات التي واجهها ولي العهد السعودي “الذي يسعى لإعادة تشكيل الاقتصاد، المعتمد على تصدير النفط واستيراد العمالة الأجنبية” فيما يحاول التعافي من آثار وباء كورونا. 

واتخذ الأمير محمد بن سلمان عدة خطوات لتعزيز دور المرأة في الاقتصاد، كما عمل على تحجيم سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي طوقت حريتهن في التنقل والعمل، وإنهاء الحظر المفروض على قيادتهن للسيارة، وتخفيف القواعد التي أبقت المرأة رهينة لأولياء أمرها من الذكور، تؤكد ذات الوكالة.

وبلغت البطالة بين المواطنين ذروتها بأكثر من 15 ٪ خلال جائحة كورنا في عام 2020 ، لكنها انخفضت منذ ذلك الحين. 

وارتفعت نسبة البطالة بين الإناث إلى أكثر من 30٪ خلال تلك الفترة.

وارتفعت نسبة مشاركة المواطنات 1.9 نقطة مئوية إلى 35.6٪ خلال الربع الثاني، بحسب مكتب الإحصاء بالمملكة.

وكثفت المملكة جهودها لتوفير المزيد من الوظائف للمواطنين في إطار مساعي واسعة لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.

وتدعو رؤية السعودية 2030 إلى تطوير القطاعات غير النفطية والشركات الصغيرة والمتوسطة والقاعدة الاستثمارية الأوسع. 

وفي تقرير له شهر أغسطس الماضي، أبقى صندوق النقد الدولي على توقعاته بأن يحقق اقتصاد السعودية نموا بنسبة 7,6% هذا العام، مقارنة بـ 3,2 بالمئة في عام 2021 بسبب ارتفاع أسعار النفط.

إحصائيات/ السعودية/ سوق العمل

وبحسب الصندوق، فإن “رؤية 2030” التي تهدف لتنويع اقتصاد المملكة المرتهن للنفط، قامت أيضا بإعطاء دفع قوي للاقتصاد مع انضمام المزيد من السعوديين لسوق العمل وخصوصا النساء، وفق وكالة فرانس برس.

وبحسب تقرير للصندوق “ساهم الدعم المقدم من خلال السيولة والمالية العامة، وزخم الإصلاحات في إطار رؤية 2030، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاجه، في تعافي الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو قوية في ظل احتواء التضخم وصلابة القطاع المالي”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *