التخطي إلى المحتوى

وأوضح بوتين، في كلمته، أن “هناك تاريخا مشتركا بين روسيا والأقاليم الأربعة، ولذلك صوت الجيل الناشئ من أجل مستقبلنا المشترك”.

مكاسب شخصية

قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية ورئيس منتدى تطوير الفكر العربي للأبحاث، إن الضم حقق للرئيس الروسي مكاسب شخصية وهي:

  • زيادة شعبيته وسط الشعبويين الروس الحالمين بعودة الاتحاد السوفيتي.
  • ظهوره كبطل يعيد أمجاد روسيا البيضاء ويضم الأراضي التي يروها ملكًا لروسيا.
  • العمل على تسويق الضم كانتصار حربي في ظل التقدم الأوكراني من خلال الهجوم المضاد.
  • اتساع مساحة البلاد وضم أقاليم جديدة غنية بالموارد الطبيعية، ولكن بفاتورة باهظة، حيث سيفرض الغرب عقوبات شديدة عليها ولن يعترف بها.

مكاسب جيوسياسية

تشير الإحصائيات إلى أن نحو 70 بالمئة من ثروات أوكرانيا تتركز في هذا الجزء من البلاد، فضلًا عن أنها تعد عقدة مهمة لشبكة المواصلات البرية والبحرية، التي تعبرها صادرات البلاد باتجاه البحر الأسود ومناطق الشرق الأوسط وغيرها.

أما منطقتا زابوريجيا وخيرسون، فتقعان داخل سهل أوروبا الشرقية، ولهما حدود مشتركة.

رسائل لأوكرانيا والغرب

وخلال خطابه، وجه الرئيس الروسي رسالة إلى أوكرانيا، قائلا: “ندعو كييف لوقف الأعمال القتالية فورا”.

وشدد على أن “سكان أقاليم دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا سيظلون من المواطنين الروس إلى الأبد”.

وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية مع الغرب، قال بوتين: “الغرب يسعى بكل طاقاته إلى الإبقاء على المنظومة الاستعمارية والاستمرار بالهيمنة على العالم”، مضيفا: “الغرب يسعى لتحويل روسيا إلى (مستعمرة)”.

في هذا الصدد، تقول سمر رضوان، الباحثة في العلاقات الدولية ونائب مدير مركز رياليست للدراسات، إن رد فعل الغرب تجاه الضم لن يتعدى نطاق العقوبات.

وأكدت أن الضم الروسي للأقاليم الأربعة، “يعزز من دور موسكو في النزاع القائم ويؤكد صدق كلام بوتين وهو عدم التراجع عن فرض الأمن لروسيا بالقوة من خلال تقليم أظافر أوكرانيا”.

من جهته، أكد الديب أن “السيناريوهات المقبلة تبدو قاتمة، خوفا من استخدام السلاح النووي أو اتساع الحرب لتشمل أطرافا أخرى، في ظل ضم روسيا مناطق يعتبرها الأوكرانيون ملكهم فلو شنوا عليها هجوما بعد عملية الاستفتاء فسيكونون قد شنوا حربا على أراض روسية وهو ما تحذر منه موسكو وتعتبره مبررا لاستخدام السلاح النووي”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *