التخطي إلى المحتوى

وقال رئيس المجلس الأوروبي، تشارل ميشيل، في تغريدة على موقع تويتر، إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيناقشون “تخريب” خطوط أنابيب نورد ستريم في قمة مقبلة تقرر عقدها في براغ، مضيفا: “هذه الحوادث شكلت تهديدا للاتحاد الأوروبي، وعازمون على تأمين بنيتنا التحتية الحيوية”.

روسيا تعلن توقيت إصلاح خطي الغاز

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أنه “يمكن إصلاح الأضرار التي لحقت بخطي نورد ستريم”، الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وأضاف:

  • هناك إمكانيات تقنية لإصلاح الخطين، وفقا لقناة “روسيا 1” التلفزيونية.
  • الأمر سيستغرق وقتا وأموالا كثيرة.
  • يجب النظر بجدية لإعلان الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا العام الماضي أن “نورد ستريم” لن يعمل.

كما حدد رئيس لجنة الطاقة بمجلس الدوما ، طريقين للإصلاح، مشيرا إلى أن ذلك قد يستغرق أكثر من 6 أشهر.

  • الأول: إنتاج وحدة غواصة خاصة، لاستبدال الأنابيب أو إصلاحها داخل هذه الوحدة، ويتكلف إنتاج الوحدة الهندسية وقتا طويلا.
  • الثاني: رفع الأنابيب إلى السطح، وهذا يتطلب وجود رافعات بقدرة رفع 3 آلاف طن ومعدات تقنية وسفن.

تحركات عاجلة في ألمانيا وبريطانيا

  • على إثر أزمة “نورد ستريم” بدأت ألمانيا في بناء أول محطة لاستيراد الغاز المسال.
  • تقع قرب ميناء فيلهمسهافن على ساحل بحر الشمال.
  • بإمكانها خلال الشتاء توفير ما يعادل 20 في المئة من الغاز الذي كان يتم استيراده من روسيا، وفق وكالة” فرانس برس”.
  • في بريطانيا، أعلن وزير الدفاع، بن والاس، أن بلاده ستشتري سفينتين متخصصتين لحماية خطوط الأنابيب والكابلات تحت المياه.
  • والاس أكد بمؤتمر حزب المحافظين، أن الحكومة التزمت مؤخرا بشراء سفينتين متخصصتين لحماية الإنترنت والطاقة في البلاد.

تخريب أم طرف ثالث؟

من جانبه أفاد خفر السواحل السويدي، الاثنين، أنه لم يعد بالإمكان رؤية أي تسرب في بحر البلطيق من خط أنابيب “نورد ستريم 1″، لكن تسربا أصغر من خط “نورد ستريم 2” لا يزال ظاهرا.

وقال خفر السواحل في بيان: “التسرب الأكبر لم يعد مرئيا الآن على السطح، بينما زاد التسرب الأصغر بشكل طفيف”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

والسبت، قال متحدث باسم شركة “نورد ستريم آيه جي” المشغلة لخطوط الأنابيب، إن التسرب من نورد ستريم 2 قد توقف “بعد التوازن الذي تحقق بين ضغط الغاز وضغط المياه”.

“طرف ثالث”

تضاربت الروايات حول تفجير خطي الغاز، ونفت موسكو وواشنطن على السواء أي علاقة لهما بالحادث، بعد تبادل تلك الاتهامات.

ووسط تزاحم الفرضيات حول تحديد المسؤول، برزت احتمالية وجود طرف ثالث يريد تصعيد التوتر بين القوى الدولية على خلفية صراع أوكرانيا، وفقا لتقارير غربية:

  • موسكو كانت قد وجهت أصابع الاتهام لدولة أجنبية لم تسمها، معتبرة إياها مسؤولة عن تسرب الغاز.
  • ما زاد من تلك التكهنات تزامن الانفجارات مع افتتاح خط أنابيب غاز جديد بطاقة قدرها 10 مليارات متر مكعب من النرويج إلى بولندا عبر الدنمارك، الثلاثاء، بهدف تقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
  • رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيتسكي، علّق على تخريب خطي الغاز، بالقول: “حقبة هيمنة الغاز الروسي على وشك الانتهاء”.

في هذا الإطار، وضعت مجلة “دير شبيغل” الألمانية 3 فرضيات:

  • روسيا تحاول التلاعب بخط الأنابيب وتسببت عن غير قصد في حادث.
  • دولة أخرى تسببت في التسريب لمنع موسكو من الاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة.
  • أطراف أخرى غير حكومية وراء التخريب.

ماذا يقول الخبراء؟

معلقا على فرضية وجود طرف ثالث، يقول الخبير جلال الطويل:

  • “في ظل الظرف الدولي الحالي تتوالى الحوادث الغامضة، ولا يمكن استبعاد حدوث أخطاء فادحة”.
  • “من الممكن أن يكون هناك طرفا ثالثا مستفيدا من تفجير خطوط الغاز، وهذا السيناريو مرعب قد يتمكن من تنفيذ لعبة نووية في أوكرانيا، أو ضربة تكتيكية في مكان ما لتسريع الصدام بين القوى الدولية”.
  • “المستفيدون من وقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا كثيرون، فهناك حكومات وجهات غير حكومية معنية ببيع الغاز لأوروبا، فأوكرانيا على سبيل المثال، قد تسعى لتعزيز خط “دروجبا” السوفياتي الذي يمر عبر أراضيها وينقل الغاز أيضا من روسيا إلى أوروبا الغربية، وهناك قوميون أوكرانيون هددوا عدة مرات سابقا باستهداف خطوط الغاز”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *