التخطي إلى المحتوى


أثير في الفترة الماضية خلال وسائل الإعلام الغربية والمصرية خبر عن التوصل لعقار مناعى جديد يعالج سرطان القولون بنسبة 100%، ما يمثل طفرة كبيرة في علاج هذا النوع من السرطان الذى كان لا يستجيب من قبل للعلاجات التقليدية من العلاج الكيميائى، والإشعاعى، وأيضًا كانت نتائج الجراحة ضعيفة للغاية وخصوصًا في المراحل المتأخرة، من المرض، ولكن تم الإعلان عن دواء جديد يحقق استجابة ونسب شفاء كبيرة تصل إلى 100% في سرطان القولون المنتشر بالجسم..


وكشف الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام، مدير مركز أبحاث طب عين شمس، عضو اللجنة العليا للأورام، إن العلاج المناعى الجديد لعلاج سرطان القولون حقق استجابة كبيرة ونسب شفاء كاملة بلغت 100% لبعض الفئات من المرضى الذين لديهم جين معين يسمى MSI والذين كانوا يعانون من سرطان بالقولون ومنتشر في أماكن أخرى بالجسم.


وقال في تصريح خاص لــ”اليوم السابع”، إن البحث الذى أجرى في الخارج كان على عدد محدود من المرضى ولكنه حقق نسب استجابة تصل إلى 100%، وليس 99%، مشيرًا إلى أنه يفيد فئة معينة من المرضى والذين لديهم جين معين اسمهMSI ، وهؤلاء لديهم متلازمة أطلق عليها “لينش سندروم “ووجد أن المرضى الذين لديهم ارتفاع في هذا الجين MSI حقق استجابة كبيرة بلغت 100%، موضحًا أنه تم إعطاء هذا العلاج على شخصين من مصر، الأول: كان لشخص كان يعانى من سرطان بالقولون وكان متعبًا جدًا ومرهقًا وجاءني من 4 سنوات، وكان قد أجرى أكثر من عملية وتلقى العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعى واكتشفنا من خلال التحاليل الجينية أنه يعانى من ارتفاع في هذا الجين MSI، ودخل في متلازمة “لينش سندروم”.


وأضاف أن هذا المريض الحقيقة ربنا وقفنا واستطعنا نعطية العلاج المناعى، وحقق نتيجة مبهرة ومبهجة، وأصبح شخصية مختلفة بعد تلقيه العلاج شخصيته اختلفت تمامًا ورأينا النتيجة بعد 6 أشهر كل السرطانات اختفت تمامًا، وحدث استجابة كبيرة، واحتفت كل الأورام المنتشرة في جسمه تمامًا.


وأضاف أنه تم إعطاء هذا العلاج المناعى لطيار كان يعانى من ورم بالقولون منتشر بالكبد، وباستخدام هذا العلاج المناعى تم شفاؤه تمامًا واختفت الأورام بالقولون والكبد وبجميع أنحاء الجسم.


وأشار إلى أنه ما جعل وسائل الإعلام تنتفض للإعلان عن هذا الدواء، هو أن أى دواء جديد نستخدمه في المراحل المتأخرة ثم في المراحل المبكرة والنتائج كانت لا تصل أبدًا إلى 100%، ولكن هذا البحث تم إجراؤه على عدد صغير من المرضى، والجميل في النتائج أنه حقق شفاء في 100% من المرضى، وليس 99% منهم، أى أن كل المرضى الورم اختفى منهم تمامًا، ثانيًا لم يحتاجوا إلى إجراء جراحة، ثالثًا أنهم حققوا استجابة كبيرة بدون استعمال الدوية الكيميائية، رابعًا لم يتم استخدام العلاج الإشعاعى.


وأكد أن هذه النتائج أعطتنى إشارة كبيرة أن هؤلاء البشر يمكن القضاء على الورم بدون أدوية أخرى، وهم يمثلون من 5 إلى 10% من مرضى الأورام، وحاليًا يجرى البحث على بقية البشر، للوصول إلى علاجات محددة تجعل الخلايا السرطانية تتحمس وتستجيب لهذه الأنواع من الأدوية .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *