التخطي إلى المحتوى

لينا يونس

المركزية- أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ليل الجمعة، أن صاروخين إسرائيليين استهدفا كتيبة الدفاع الجوي في منطقة عين رضوان. فيما استهدف صاروخ منشأة عسكرية في كفر قاق بريف دمشق الجنوبي. كذلك استهدفت صواريخ إسرائيلية منطقة مطار دمشق الدولي. وبلغت حصيلة قتلى قوات النظام السوري ثلاثة جنود نتيجة الغارات.

من جهتها، أفادت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” بأن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ إسرائيلية في أجواء العاصمة دمشق. ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله إنه “في حوالي الساعة 03:23 من مساء الجمعة، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدى دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقط معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات”.

وقال المرصد السوري ان صواريخ الدفاعات الجوية التابعة للنظام سقطت في مناطق متعددة بريف دمشق منها في منطقة الديماس والحسينية.. وأشار المرصد إلى أن صواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام جنوب العاصمة دمشق، حيث سقطت صواريخ في منطقة مطار دمشق الدولي وريف دمشق الجنوبي، تزامناً مع محاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي لأهداف في سماء المنطقة الجنوبية. وفي وقت لاحق السبت، نعت صفحات موالية لقوات النظام السوري ثلاثة قتلى وذلك إثر استهداف سلاح الجو الإسرائيلي الضاحية الجنوبية في منطقة السيدة زينب، ومحيط مطار دمشق الدولي، الذي تُسيطر عليه الميليشيات الإيرانية جنوبي العاصمة دمشق.

ويأتي ذلك، بعد أكثر من شهر عن الضربات الأخيرة في 17 أيلول الماضي.

اللافت للانتباه في الغارة الإسرائيلية هذه، هو توقيتها، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. فهي حصلت غداة اتفاق تم التوصل اليه بين لبنان واسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية برعاية اميركية، في انجاز ما كان ليتحقق لولا موافقة حزب الله، ومن ورائه ايران، على الترسيم هذا. فحزب الله الذي لطالما صعد ضد تل ابيب ورفض اي تنازلات امامها، قرر هذه المرة، السكوت عن تنازل بيروت عن الخط ٢٩ لصالح الخط ٢٣ وذلك لتسهيل التوصل الى اتفاق، تحت ذريعة اكل العنب، عازيا موقفه اللين هذا بوقوفه وراء ما تقرره الدولة اللبنانية.

واذ تؤشر هذه المعطيات الى ان وجود تلاقي مصالح بين طهران وتل ابيب في لبنان، الا ان هذا التلاقي الذي سهلته الجمهورية الاسلامية كما اسلفنا، لم تقابله تل ابيب بأي تساهل معها في المنطقة، والغارة على ريف دمشق اسطع دليل. يمكن القول اذا، تتابع المصادر، ان مهما فعلت ايران ومهما قدمت من هدايا وتنازلات لتل ابيب ولواشنطن، فإن القرار الدولي بمنع توسعها في المنطقة وبضرورة انسحابها من سوريا، مبرم ولا تراجع عنه.

***

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *