التخطي إلى المحتوى

فاطمة عطفة (أبوظبي)

تؤكد المرأة الإماراتية يوماً بعد الآخر على مكانتها وعطاءاتها المتنوعة، وحضورها المتميز محلياً وعربياً وعالمياً، بدءاً من مرحلة التأسيس مروراً بمرحلة التمكين، وصولاً إلى دورها في مشاريع الحاضر والمستقبل الطموحة. وفي مجال الإبداع الأدبي والفني بلغت مكانة متميزة بما أنجزت من شعر ورواية وأعمال فنية وتشكيلية، وهو ما رسخ حضورها بكل تألق وجدارة.
 واحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، تقول الفنانة التشكيلية سمية السويدي: إن المرأة الإماراتية أثبتت دورها في مجال الفن والثقافة والإبداع مثلما أثبتت دورها في كل المجالات، سواء بدراساتها الجامعية أو أعمالها التربوية والإدارية والدبلوماسية. وهذا ليس بغريب على المرأة الإماراتية، حيث اتخذنا جميعاً من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، قدوة للعطاء والتميز والتطور منذ بداية تأسيس دولتنا الحبيبة. 

  • كريمة الشوملي
    كريمة الشوملي

وتقول الكاتبة د. فاطمة المعمري: يأتي يوم المرأة الإماراتية تتويجاً وتقديراً لما قدمته المرأة في مسيرة الوطن ونهضته، وقد ساهمت المرأة بدورها في جميع مجالات الحياة ومن ضمنها الجانب الثقافي والفني، وقد نجد هذا الامتداد من جداتنا اللواتي روين الخراريف وكتبن الشعر وبدأن بإطلاق شرارة الإبداع الثقافي لدى المرأة، أما اليوم فتبدأ مشاركة المرأة في القطاع الثقافي من خلال إثراء هذا الجانب فكرياً في مجال الدراسات والبحوث، والعمل على إثرائه إبداعياً من خلال الإنتاجات الإبداعية من أدب وشعر وفنون تشكيلية وسينمائية، وغيرها من فنون الإبداع، كما أنها اليوم تتبوأ بجدارة ونجاح المناصب القيادية في القطاع الثقافي في الدولة لتعمل على تمكين الأجيال القادمة.
تقول الفنانة التشكيلية د. كريمة الشوملي: إن المرأة الإماراتية عملت بشكل كبير في المساهمة بالنهضة الثقافية والفنية، وفي جميع مجالات العمل كان لها الحظ الأوفر بالمشاركة الفاعلة، وجميع المؤسسات الحكومية والخاصة تعمل على إظهار إنجازات المرأة، سواد في مجال الفنون التشكيلية والأدبية والاجتماعية، أوعلى مستوى الفنون والمؤسسات الرسمية حيث تقوم بتنظيم معارض فنية داخل الدولة وخارجها، موضحة أن المؤسسات التي تهتم بالفنون والفنانين لا تركز فقط على الرعيل الأول، بل هي تشجع الجيل الجديد وتأخذ بأيدي الشباب من الجنسين من خلال النشاطات، التي تنظمها لإظهار أعمالهم الفنية في الرسم والخط والحفر، بما يزيد من خبرتهم العملية من خلال برنامج «الفنان المقيم»، كما تشجعهم على استكمال دراستهم في هذا المجال الأكاديمي، إضافة إلى مشاركة الفنانين في المحافل العالمية.
وترى د. الشوملي أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية جميل، لأنه يسلط الضوء على إنجاز المرأة، ليس فقط المرأة الإماراتية، بل المقيمة في دولة الإمارات، وإن الجميل في دولتنا هو تعدد الجنسيات وتقدم الجميع، وسوف يقام معرض تشكيلي بمناسبة يوم المرأة في جامعة الشارقة بالكلية الطبية لفنانات إماراتيات ومقيمات، وهو ينظم بالتوازي مع منتدى المرأة. 

  • خلود الجابري
    خلود الجابري

 المثل والقدوة
تقول الفنانة التشكيلية خلود الجابري، نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: منذ الأيام الأولى لقيام الاتحاد، أعطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، المرأة الكثير من الحقوق، منحها الثقة والدعم فتميزت في الفكر والثقافة والعلوم، حيث حققت المرأة الإماراتية نجاحات تفوق التوقع في كل المجالات، كما حظيت المرأة بدعم لا محدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وبفضل توجيهات سموها ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، أصبح التميز ينعكس على كل تقوم به المرأة الإماراتية، خصوصاً أن «أم الإمارات» هي القدوة والمثل العظيم لكل نساء الإمارات، وهو ما يمثل دافعاً قوياً للإبداع والتميز.
 وتضيف الجابري: هذه العوامل أدت إلى تحقيق المرأة الإماراتية نجاحات مختلفة في كل ميادين الحياة، حتى أصبحت مثالاً يحتذى لأقرانها في المجتمعات الأخرى، وباتت محط أنظار العالم بإنجازاتها، لتتبوأ المرأة الإماراتية اليوم دوراً ريادياً وقيادياً في جميع مجالات التنمية المستدامة، بجانب دورها في تحقيق تطلعات الدولة للخمسين عاماً القادمة. 

 شريك للرجل
حول دور المرأة في التمكين أدبياً وفنياً، توضح الروائية مريم الغفلي قائلة: كانت المرأة في الإمارات جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، تعمل مع الرجل يداً بيد، وتتحمل مسؤولية الأسرة ومجتمعها الصغير بثبات وصبر، وخاصة عندما كان الرجل يغيب طويلاً في موسم الغوص والتجارة، حيث كانت تتحمل المسؤولية بجدارة، وكانت تحظى بالاحترام والتقدير وكان لها دور ثقافي فهي الراوية والشاعرة، وقد خلد التاريخ أسماء كثيرات من نساء الإمارات لدورهن الفاعل.
وتضيف الغفلي: الصورة ازدادت تألقاً بعد قيام دولة الإمارات، مبينة أن تأسيس الاتحاد النسائي العام شكل نقلة نوعية، وذلك بفضل جهود القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وجهود رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي قادت تمكين المرأة، وتفعيل دورها في المجتمع. ومنذ ذلك الحين حتى يومنا الحالي حققت المرأة الإماراتية مكاسب عديدة، على كافة الصعد، وتحصلت على ما لم تتحصل عليه الكثير من نساء العالم.

تتصدر الفضاء الثقافي
تلفت مريم الغفلي النظر إلى أن المرأة الإماراتية اليوم تتصدر الفضاء الثقافي في مجالات التعليم والكتابة والشعر والصحافة، مؤكدة أن المرأة في الإمارات تمتلك إمكانيات كبيرة وقدرات فذة، حيث قادت معرض إكسبو بجدارة وتفوق، وكل ما وصلت إليه المرأة نابع من إيمانها بإمكانياتها وثقتها بالنفس وسعيها الدائم لتطوير نفسها وقدراتها واكتساب المعرفة بكل مجال، منوهة بأن الدعم من قبل القيادة الرشيدة شجع المرأة ورسخ إمكانياتها وقدراتها وأنها شريك للرجل، وبهما معاً ينطلق التطوير والتحديث وتتطور المجتمعات. 
 وتقول الكاتبة د. سلمى الحفيتي: تحتفل قلوب الإماراتيات بالعيد الذي يعيد إلى أذهانهن المكانة المرموقة التي وصلن لها بفضل الله سبحانه وتعالى وتوجيهات القيادة الرشيدة، ودعم ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي أرست دعائم التمكين وآمنت بقدرة المرأة الإماراتية على تأدية دورها في رفعة هذا الوطن المعطاء، جنباً إلى جنب مع نظيرها الرجل. وترى الحفيتي أن المرأة تقدم اليوم أدبها لتؤثر في المشهد الثقافي الإماراتي وتعبر عن مجتمعها وذاتها بكل أريحية. وإذا عدنا إلى السبعينيات فإن الأقلام النسائية في تلك الفترة كانت تعد على أصابع اليد الواحدة، وبمرور الوقت وبالدعم الأصيل من القيادة الرشيدة، أصبحت الساحة الأدبية والفنية مضاءة بمنجزات الفن والأدب النسوي، الذي أنتجته ابنة الإمارات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *