جي بي سي نيوز :- أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن تقدما حصل في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ولكن لا تزال هناك تفاصيل ينبغي توضيحها، كما تحدث مسؤول إسرائيلي عن تقدم “جوهري” في المفاوضات.
وعلى هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ميقاتي خلال مقابلة مع مجلة “مونيتور” نشرت اليوم السبت، إن الوساطة الأميركية ساعدت في الدفع باتجاه إتمام الترسيم، لكن لا تزال هناك تفاصيل ينبغي توضيحها.
وأضاف “حتى الآن يمكنني القول إن تقدما حصل، ولكن الحل النهائي لم ينجز بعد”.
وأشاد ميقاتي بالوساطة الأميركية لدعم الاتفاق، وقال إن إدارة الرئيس جو بايدن تبذل قصارى جهدها لإنجاح المفاوضات.
وتابع “الأحزاب السياسية اللبنانية كافة، بما فيها حزب الله، تدعم قرارات الحكومة ومواقفها في المفاوضات”.
في المقابل، نقلت إذاعة “كان” الرسمية الإسرائيلية أمس عن مسؤول رفيع قوله إن تقدما أحرز أثناء مشاركة ممثلي لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة في نيويورك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حرص الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على نقل الرسائل بين الطرفين.
وذكرت الإذاعة أنه رغم “التفاؤل الحذر” في إسرائيل بشأن المفاوضات، فإنه لم يحرز حتى الآن اختراق يمكن أن يفضي إلى اتفاق، وأنه يمكن أن تنهار بسبب الخلاف حول بعض التفاصيل.
وقبل أسبوعين، قال هوكشتاين إن المفاوضات حققت “تقدما جيدا جدا”، وذلك عقب لقائه كلا من الرئيس اللبناني ميشال عون ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب ورئيس الأمن العام عباس إبراهيم.
وتزامنت زيارة هوكشتاين إلى بيروت مع إعلان شركة “إنيرجيان بي إل سي” (مقرها لندن) -التي تعمل لحساب إسرائيل- أنها جاهزة لأن تبدأ في غضون أسابيع باستخراج الغاز من حقل كاريش البحري.
وتتوسط الولايات المتحدة منذ عامين بين إسرائيل ولبنان، للتوصل إلى اتفاق يرسم الحدود البحرية بينهما ويزيل العقبات من أمام عمليات التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما.
وفي حين يقول لبنان إن حقل كاريش يقع في المياه المتنازع عليها، تقول إسرائيل إن الحقل يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، تصاعد التوتر عندما وصلت إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها سفن شركة إنيرجيان لاستخراج الغاز، حيث حذر حزب الله مرارا إسرائيل من القيام بأي نشاط في كاريش، كما أعلنت إسرائيل في الثاني من يوليو/تموز اعتراض 3 مسيرات تابعة لحزب الله كانت متجهة إلى منطقة حقول الغاز.
المصدر : الجزيرة + وكالات
التعليقات