التخطي إلى المحتوى

الثنائي الشيعي حركة أمل حزب الله

بعد أن أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري صافرة إنطلاق السباق الرئاسي، ودخول لبنان المهلة الدستورية لخوض هذا الإستحقاق، تراجع الحديث عن تشكيل الحكومة، وتوقفت المفاوضات بين فريقي التشكيل عند الجولة الخامسة بعد الاتهامات والمماطلات.

وكشفت مصادر مقربة من “عين التينة” لـ”جنوبية”، أن “بري شغّل عجلة اللقاءات والاتصالات لكسب الوقت في محاولة مزدوجة لتشكيل حكومة تغطي الفراغ الرئاسي، وفي الوقت عينه جس نبض الكتل النيابية، التي يتوقع أن تبقي على أسماء مرشحيها مستترة وطي الكتمان، ريثما ينقشع الضباب المحلي والإقليمي، وترتسم معالم المرحلة المقبلة، وأيضا خوفا من حرقها في البازارات الإعلامية والتجاذبات السياسية”.

الحركة عبر رئيسها بري رسمت طريق الرئاسة الأولى، وقطعت الطريق على “حزب الله” إذا فكر بالتفرد وتكرار تجربة إنتخاب الرئيس ميشال عون

وأكدت مصادر قيادية في “أمل”، ان “الحركة عبر رئيسها بري رسمت طريق الرئاسة الأولى، وقطعت الطريق على “حزب الله” إذا فكر بالتفرد وتكرار تجربة إنتخاب الرئيس ميشال عون”.
وجزمت أن “لا رئيس للجمهورية من دون المرور بعين التينة، بعد التجربة المريرة التي عاشها مع العهد خلال ٦ سنوات، وبري حدد مواصفات لشخصية لا تنطبق على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لا من قريب ولا من بعيد، كما أنها غير متوافرة في رئيس حزب القوات سمير جعجع”.

بري يدخل معادلة جديدة الى سجل صناعة رؤساء الجمهورية ويضيف الى قاموس مواصفات الرئيس القادم، تتمثل في أن يكون لديه حيثية اسلامية، إضافة الى الحيثية المسيحية والوطنية

ولفتت الى ان “بري يدخل معادلة جديدة الى سجل صناعة رؤساء الجمهورية، ويضيف الى قاموس مواصفات الرئيس القادم، تتمثل في أن يكون لديه حيثية اسلامية، إضافة الى الحيثية المسيحية والوطنية، وان يجمع ولا يفرق، بدليل ان بري لا ينطلق من فراغ في طروحاته، إذ كان يضع طبخة الرئاسة، ولو بالعلن في مطبخ بكركي وما يتوافق عليه المسيحيون”.
وفي هذا السياق، شددت المصادر الحركية على أن “الصورة التي رسمها الرئيس بري لرئيس الجمهورية القادم في ذكرى تغييب السيد موسى الصدر، ليست بعيدة عن سليمان فرنجية وهو المرشح المفضل لدى حركة أمل، ومطابق للمواصفات التي حددها رئيسها”.

بري لن يطرح فرنجية إلا إذا نضجت طبخته وهو لن يدخل في معركة خاسرة به، خاصة أن لا أحد يملك أرقاما تخوله المرور الى قصر بعبدا في معركة “كسر عضم”

إلا أن هذه المصادر إستدركت لتؤكد أن “بري لن يطرح فرنجية إلا إذا نضجت طبخته، وهو لن يدخل في معركة خاسرة به، خاصة أن لا أحد يملك أرقاما تخوله المرور الى قصر بعبدا في معركة “كسر عضم”، رغم ان فريقا يستطيع التعطيل، ووضع فيتو على اي مرشح يطرحه فريق ٨ آذار في ظل غياب مرشح وسطي وتوافقي حتى الآن”.

بري سيدعو الى جلسة فور وضوح صورة المشاورات التي تجريها الكتل النيابية

وخلصت المصادر الى ان “لا أحد يطالب بعقد جلسة لانتخاب رئيس، وبالتالي بري سيدعو الى جلسة فور وضوح صورة المشاورات التي تجريها الكتل النيابية، وظهور أسماء مرشحيها الى العلن وهذا لن يحدث قبل منتصف أيلول”.

إقرأ أيضاً: بري «يَقصف» جبهة عون وباسيل..والشارع «مُكهرب» من زحلة الى الشمال!

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *