التخطي إلى المحتوى

توفي موقوف من الجنسية السورية في أحد مراكز جهاز أمن الدولة في جنوب لبنان، بعد تعرّضه للتعذيب أثناء التحقيق معه بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنانية.

فبعد معاينة الطبيب الشرعي لجثة الموقوف بشار عبد السعود تبيّن أنه تعرّض لتعذيب قاسٍ أسفر عن إصابته بذبحة قلبية أدّت إلى وفاته، وليس كما تمّ تداوله سابقًا عن أنه توفي نتيجة جرعة مخدرات زائدة.

وفي 29 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت مديرية أمن الدولة توقيف “خليّة تنتمي إلى تنظيم “الدولة” في 18 من الشهر ذاته، سبق لها أن قاتلت في سوريا، وانتقلت إلى لبنان بطريقة غير شرعيّة، وأقامت في بنت جبيل في جنوب لبنان، وتابعت عملها في المراقبة الأمنية للمنطقة، بالإضافة إلى قيامها بإدارة شبكة لترويج العملة الأجنبية المزيفة والمخدرات، بهدف تمويل عملها ومهامّها الموكَلة إليها”، ومن بينها عبد السعود الذي كان موجودًا في بيروت، وجرى نقله إلى الجنوب للتحقيق معه.

ردّ من أمن الدولة وتوقيفات في المديرية

وفي ظل التشكيك في التحقيقات حول انتماء الموقوفين إلى تنظيم “الدولة”، ردّت المديرية العامة لأمن الدولة في بيان، مؤكدة أنه “بنتيجة التحقيقات التي أجرتها مع أفراد الخلية، اعترفوا بمعلوماتٍ أدت إلى توقيف شريك لهم. وأثناء التحقيق معه، اعترف بدوره بأنه ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، وأنّه كان من عِداد مقاتليه، ويدين بالولاء لهم”.

وحول وفاة عبد السعود، أوضحت المديرية أنها سارعت إلى وضع “الحادثة لدى القضاء المختص، الذي كانت تُجرى التحقيقات بإشرافه، ويعود إليه حصرًا جلاء كامل ملابسات ما حصل، وإجراء المقتضى القانوني بإشرافه”.

وأضافت أنها “تحرص دائمًا على المصداقية وعدم خلق ظروف “متوترة” في هذه المرحلة الصعبة والخطرة من تاريخ لبنان”، داعية إلى “تضافر الجهود من كل القطاعات والتصرف بمسؤولية وطنية للوصول الى مرحلة الاستقرار في المنطقة، بعد السير بالحل العادل للجميع”.

في غضون ذلك، تحدثت معلومات عن أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي إنتقل إلى الجنوب، حيث قام بمعاينة جثة الموقوف والإطلاع على التقارير، حيث أعطى إشارته بتوقيف الضابط المسؤول عن مركز بنت جبيل التابع للمديرية “ح.أ”، والعناصر في المكتب الإقليمي، وتوقيف السرية التابعة للقوة الضاربة في المديرية، والتي تولّت نقل الموقوف من بيروت إلى الجنوب”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *