تناشد باكستان دول العالم من أجل المزيد من المساعدات الدولية وسط فيضانات دمرت البلاد، ما دفع الناس إلى البحث عن أراضي أكثر ارتفاعا وجفافا.
وبلغ عدد من قضوا جراء الأمطار الموسمية 1033 شخصا، منهم 119 شخصا في الأربع وعشرين ساعة الماضية، وفقا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات استجابوا إلى نداء الكوارث، إلا أنه لا تزال هناك حاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات.
وأضافوا أن الحكومة الباكستانية تبذل قصارى جهدها لمساعدة الناس وسط تفاقم الكارثة الطبيعية الحالية التي تجتاح البلاد.
وقال سلمان صوفي، المسؤول بوزارة الداخلية الباكستانية، لبي بي سي إن البلاد في حاجة ماسة إلى الدعم الدولي.
وأضاف: “كانت باكستان تعاني من مشكلات اقتصادية، لكن بمجرد أن اقتربت من تجاوزها، ضربتها الأمطار الموسمية”.
وأكد أن التمويلات الخاصة بمشروعات تنموية تم توجيهها إلى المتضررين من الفيضانات.
واضطر مواطنون في شمال غرب باكستان إلى مغادرة منازلهم بعد أن تجاوزت مياه الأنهار في محافظة خيبر بختونخوا ضفافها وفاضت في كل مكان، ما تسبب في فيضان عارم.
وقال جنيد خان، 23 سنة، والذي يسكن في إحدى المناطق المتضررة، لوكالة الأنباء الفرنسية: “المنزل الذي شيدناه بعد سنوات من العمل الشاق، رأيناه يغرق أمام أعيننا”.
وأضاف: “جلسنا على جانب الطريق لنشاهد منزل أحلامنا وهو يغرق”.
كما تضررت محافظة سنده جنوب شرقي باكستان إلى حدٍ كبير بالفيضانات، ما أدى إلى فرار الآلاف من منازلهم.
وقال رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، إن عدد المتضررين من الفيضانات بلغ 33 مليون نسمة، وهو ما يقدر بحوالي 15 بالمئة من سكان البلاد.
ورجح أن الخسائر الناجمة عن هذه الفيضانات قد تبلغ مستويات الخسائر التي خلفتها فيضانات 2010 – 2011، ما يجعلها الأسوأ على الإطلاق.
ويرى المسؤولون في باكستان أن التغير المناخي هو السبب وراء هذه الفيضانات الشديدة.
لكن البعض يرى أن ضعف مستوى التخطيط لدى الحكومات المحلية كان هو السبب الرئيسي وراء تفاقم الأضرار الناجمة عن تلك الكارثة الطبيعية، إذ كانت المباني تُشيد في المناطق الأكثر عرضة لخطر الفيضانات الموسمية.
التعليقات