التخطي إلى المحتوى

ت + ت – الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة فريال محمد علي أخصائية الجراحة العامة عضو فريق جراحة السمنة في مستشفى دبي، أن مستشفى دبي حقق نتائج ممتازة جداً في عمليات السمنة، مشيرة إلى أن التسربات، التي عادة ما تحدث بعد مرور سنوات على إجراء العمليات كانت بنسبة صفر % منذ البدء بإجراء العمليات، وحصل على شهادة امتياز من الجمعية الأمريكية لجراحة السمنة، مشيرة إلى أن القسم يجري سنوياً ما يقارب 200 عملية سمنة منها للأسف لأطفال تتراوح أعمارهم بين 14 – 17 عاماً.

وقالت الدكتورة فريال في لقاء مع «البيان»: إن رحلة جراحات السمنة تبدأ من العيادات الخارجية، في المبنى الجديد المتكامل، مشيرة إلى أن السمنة مرض، يشخص المريض عندما تكون كتلة جسم من 30 – 34.9 سنتيمتراً وهي المرحلة الأولية، والمرحلة الثانية عندما تكون كتلة الجسم من 34.9 – 39.9، والثالثة عندما تكون كتلة الجسم فوق 40، مشيرة إلى أن معظم مرضى السمنة يعانون من خطر أمراض القلب والكوليسترول والسكري والضغط غير المنتظم، وبخصوص النساء يمكن أن يحصل عندهن تكيسات وبالتالي عدم الإنجاب.

وأوضحت أنّ هناك أنواعاً لعمليات السمنة منها التكميم أو قص المعدة وتحويل مسار المعدة، إضافة إلى عمليات أخرى تتم بعد العمليات الأولية مثل الحلقات، مشيرة إلى أنه يتم تحديد نوع العملية بناءً على حالة المريض، فإذا كان المريض يعاني من ارتجاع في المريء فيفضل تحويل المسار، أما قص أو تكميم المعدة فيتم فيها استئصال جزء من المعدة، وهذا النوع يفضل للمرضى الذين لا يعانون من ارتجاع مريئي أو ممن هم في بداية العمر أقل من 18 للمساعدة على النمو، إضافة إلى المرضى الذين لا يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والكوليسترول فيفضل إجراء عمليات التكميم أو قص المعدة لهم.

وأضافت: المرضى الذين تزيد كتلة الجسم على الأربعين أو الخمسين فيفضل في المرحلة الأولى إجراء عملية ممكن أن نبدأ بعملية التكميم، ويتم متابعة المريض لمدة عام لمعرفة ما إذا كان المريض يحتاج إلى تحويل المسار.

عملية كبرى

وأفادت بأن عمليات السمنة تصنف من العمليات الكبيرة في الجراحة العامة، وأي عملية كبرى لها أعراض جانبية، ومن أهم المضاعفات التسريب وبفضل الله نسبة التسريب في المستشفى صفر منذ بداية إجراء هذا النوع من العمليات، لأننا نتبع نوعين الأول تعليمي والثاني علم التشريح، وبالتالي لم يحدث عندنا تسريب لأي من المرضى، والحالات التي يتم معالجتها في القسم كانت لحالات إما واردة من مستشفيات أخرى من داخل الدولة، أو لمرضى قاموا بإجراء العمليات خارج الدولة.

وأوضحت: الرحلة ما بعد العملية تكون بين الجراح وأخصائي التغذية لأن عملية التثقيف الغذائي مهم جداً من ناحية كمية الطعام ومضغ الطعام وكمية السعرات الحرارية لأن شهية المريض ستختلف بعد إجراء العملية، وأهم شيء الالتزام بتعليمات المثقف الصحي والجراح، لأن أي عدم التزام قد يؤدي لنتائج عكسية خاصة أول 3 أسابيع بعد إجراء العملية، لأن المريض يكون فقط على السوائل، وعلى مرضى السكري إيقاف الأدوية خاصة مرضى النوع الثاني من السكري المعتمدين على الأدوية الفموية، ويكون التركيز في الطعام على البروتينات وقليل جداً من الكربوهيدرات مع التركيز على السوائل لمنع عملية الجفاف عندها نحصل على نتائج مذهلة أول 6 أسابيع أو 12 أسبوعاً بعدها تبدأ رحلة العلاج، حيث يتم متابعة المرضى كل 3 أسابيع وبعدها كل شهر و3 و6 أشهر بعد كل سنة وهكذا.

عمليات

كما أوضحت: نجري سنوياً أكثر من 200 عملية جراحة سمنة بين تكميم (قص المعدة) أو تحويل المسار، إضافة إلى أن بعض المرضى الذين لا يلتزمون بإرشادات الطبيب والمثقف الصحي فيحصل عندهم مرة ثانية وزيادة في الوزن فنضطر لعمل عملية تحويل المسار لهم أو وضع الحلقات، وكل هذه العمليات تتم في مستشفى دبي.

وقالت: للأسف نجري عمليات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 14-17 سنة بعضهم كان على كراسي متحركة، ولكن بعد العملية والالتزام بالتعليمات عادوا للمدرسة ولحياتهم الطبيعية، وأهم نصيحة طبعاً نوجهها هي اتباع أنماط الحياة الصحية، والابتعاد عن الوجبات السريعة خاصة الأطفال مع ممارسة الرياضة يومياً، لأن عمليات قص وتحويل مسار المعدة ليست بذات السهولة التي يعتقدها البعض لأنها تصنّف طبياً من العمليات الكبرى، وهناك شروط ومعايير على المريض الالتزام بها لأن الحياة ستختلف بالنسبة للمريض خاصة من ناحية الأكل والأطعمة الواجب عليه تفاديها وغير ذلك.

دراسات

وقالت الدكتورة فريال: إن أحدث الدراسات الأمريكية خلصت إلى أن عمليات قص أو تحويل مسار المعدة خاصة مرضى النوع الثاني من السكري تخلصهم من استعمال أدوية السكر والأمراض الأخرى مثل الضغط والكوليسترول بصورة شبه نهائية.

ولفتت إلى أن الدراسة أوضحت أن إجراء هذا النوع من العمليات للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والأمراض المزمنة أفضل لهم وللنظام الصحي على المدى البعيد.

تثقيف

شددت الدكتورة فريال علي على أن التثقيف الصحي ومعرفة المريض لطبيعة العملية مهمان جداً، فمريض تحويل المسار يحتاج تناول كميات قليلة من الطعام، يفضل أن تكون بين أربع إلى 6 وجبات، لأن حجم المعدة يكون صغيراً، ويمنع المريض كذلك من شرب الماء قبل وبعد الأكل بنصف ساعة لأن الوجبة تبقى في المعدة لفترة طويلة.

طباعة
Email




التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *