عادت الكهرباء التي تصل إلى محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، بحسب ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان مسؤولون أوكرانيون أعلنوا أن المحطة، التي تسيطر عليها روسيا، انفصلت لفترة وجيزة عن شبكة الطاقة الوطنية لأول مرة منذ 40 عاما.
وقالوا إن حريقا أضر بخطوط الكهرباء، ولكن مستويات الإشعاع ظلت في المعدلات الطبيعية.
وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا على إعادة المحطة إلى السيطرة الأوكرانية.
وتسود مخاوف خشية حدوث كارثة نووية في الموقع، وتتبادل روسيا وأوكرانيا اتهامات بشأن قصف قريب من المحطة.
“أول مرة”
وكانت قالت شركة الطاقة الحكومية في أوكرانيا قالت عبر موقع تليغرام: “تسببت تصرفات الغزاة في فصل كامل لمحطة الطاقة النووية زابوريجيا عن شبكة الطاقة – وهذا هو الحدث الأول في تاريخ المحطة”.
لكن إدارة المحطة المحلية الموالية لروسيا تقول إن انقطاع التيار الكهربائي نتج عن حرائق نشبت بسبب قصف أوكراني.
وقال مسؤولون في الإدارة المدعومة من روسيا في المنطقة الأوكرانية، إن أنظمة الأمن في محطة الطاقة النووية في زابوريجيا فعّلت بعد انقطاع التيار الكهربائي، مما أدى مؤقتا إلى انقطاع الكهرباء عن المنشأة.
وأعيد ربط المحطة، بحسب المسؤولين، بمصدر بديل للطاقة.
وقالت المصادر الروسية إن انقطاع التيار الكهربائي نتج عن حرائق الغابات الهائلة في المنطقة، التي بدأت بسبب القصف الأوكراني.
ومازالت القوات الروسية تحتل المحطة – وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا – منذ الأسابيع الأولى من الحرب.
وتصدرت المحطة التقارير منذ ذلك الحين، وفي الأسابيع الأخيرة تبادلت موسكو وكييف اللوم بشأن القصف حول مجمعها الواقع في جنوب أوكرانيا.
وقالت شركة انرغواتوم إن المحطة انقطعت عن شبكة الإمداد الوطني الأوكراني بعد أن انقطع خط كهرباء بها مرتين بسبب حرائق في حفر الرماد في مفاعل طاقة حرارية مجاور.
وأضافت الشركة المشغلة أن خطوط الكهرباء الثلاثة الأخرى “تضررت في وقت سابق خلال الهجمات الإرهابية” على أيدي القوات الروسية.
ونتيجة لذلك، انفصل عن الشبكة آخر مفاعلين يعملان من مفاعلات المحطة الستة.
وقال مسؤولون في كييف إنهم يعتقدون أن موسكو استولت على المحطة لتحويل الطاقة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.
ولم يتسن الوصول إلى إنرغواتوم للتعليق على مسألة تحويل الإمدادات أم لا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى نزع سلاح المنطقة المحيطة بمجمع محطة الطاقة.
التعليقات