ت + ت – الحجم الطبيعي
دبي رائدة بمواكبة التطورات العالمية، وتعمل في الوقت ذاته على تقديمها بصورة مبتكرة فيها بصمة خاصة تضيفها إلى هذا العالم الذي يتدفق كالسيل بالاختراعات الحديثة والاكتشافات العلمية وغير ذلك الكثير، والتي يظهر من بينها الاهتمام بصناعة المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي فدبي تعد واحة لإبداع صناع المحتوى، إذ تقدم لهم الدعم في شتى الحقول ليواصلوا أعمالهم وينشروا إبداعاتهم، وهو ما دفع المخرج أحمد منصور الذي يعمل بمجال التدريب على صناعة المحتوى للقول: «إن دبي من أول المدن التي ركزت على صناعة المحتوى في منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وكان ذلك باهتمام مباشر من قيادة وحكومة دبي» وأضاف في حديثه لـ«البيان»: «تم إنشاء أكاديميات معتمدة مثل (New media academy) التابعة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي وغيرها من المعاهد للتدريب على تطوير صناعة المحتوى في منصات التواصل الاجتماعي ورعاية صناع المحتوى لطرح مواضيع تحمل قيم المجتمع الإماراتي والعربي، ومحتوى ذي هدف وفائدة عامة».
وتابع أحمد منصور: «كان يتم استدعائي من مجموعة أكاديميات مختلفة، من بين مجموعة مدربين، وكان اختصاصي في إخراج وصناعة المحتوى وكيفية إخراجه بالشكل الصحيح، وكان من المستهدفين من الدورات أشخاص من الجهات الحكومية والخاصة، كما تعاقدت مع بعض الأكاديميات في دبي لإنشاء محتوى يقدم على المنصات، وفيه تعريف بالمبادئ الأساسية التي يجب أن يتعرف إليها صانع المحتوى».
وأشار منصور إلى أن دبي تهتم بصناعة المحتوى الإعلامي والتلفزيوني وتهتم بصناعة المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي وتستقطب المؤثرين، كما أصبحت شريكة منصات عالمية مثل NAS NEWS العربية. ولتشجيع المؤثرين تقيم برنامج «فارس المحتوى»، وذلك لإعداد كفاءات محترفة في صناعة المحتوى. وبين: أصبح في دبي عدد كبير من هؤلاء الصناع في مجالات ثقافية وعلمية وترفيهية، فدبي استطاعت أن تخلق قفزة في هذا المجال.
تطوير المشاريع
«لدبي دور أساسي وسباق في هذا المجال وفي مجالات عدة وخاصة أنها إمارة تضم أناساً من جنسيات مختلفة»، بهذه الكلمات بدأ صانع المحتوى مكتوم الجابري حديثه.
وقال عن دورة تدريبية بإشراف المخرج أحمد منصور: «استفدت في الدورة التدريبية في الإعداد وبمجال تقنيات التصوير، واخترت بعدها أن أقدم محتوى له علاقة بعالم الأعمال، ففي دبي هناك الكثير من رواد الأعمال، ولدينا مركز لأي شخص يريد أن يطور في مشاريعه التجارية».
وأوضح الجابري: «اليوم بوجود منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت يمكن التواصل رغم وجود مسافات تصل لآلاف الكيلو مترات، ما يجعل صناع المحتوى منافسين في سوق العمل، ومن خلال المحتوى الذي أقدمه يمكن لأي شخص لديه نواة لمشروع في الإمارات أو العالم العربي، أن نشاركه بتطويره، وخاصة أن دبي تملك كل المقومات التي تساعد من يريد أن يؤسس لمشروعه الخاص». بدورها قالت صانعة المحتوى ياسمين عيسى: «في دبي هناك بيئة مهمة لصناع المحتوى واستطعت بالتحاقي بدورة صناعة المحتوى كسر حاجز الخوف، واكتساب الخبرة بما يناسب التواصل في طرح الموضوع والمعرفة بالمسموح والممنوع في هذا المجال بما يتناسب مع المجتمع الإماراتي والعربي، وكل ما تعلمناه ساعدنا على صناعة محتوى في منصات التواصل الاجتماعي».
التعليقات