التخطي إلى المحتوى


"ثورة 17 تشرين" بـ 17 نقطة!

كتب سمير سكاف في “اللواء”:

1- ثورة 17 تشرين قامت ضد الفساد والهريان في لبنان. وهي واجهت السلطة في الشارع وفي التظاهرات وفي الاعتصامات وفي دخول الوزارات والإدارات وفي الذهاب الى المنازل وفي منع التحركات العامة لأركانها، وفي الإعلام، وفي القضاء…

2- ثورة 17 تشرين كشفت أن الفساد مرتبط بغياب السيادة. وأن سلاح “حزب الله” يحمي المافيا. وهي بدأت مطلبية، واستمرت مطلبية سياسية سيادية.

3- ثورة 17 تشرين أرادت إعادة “بناء الدولة”، وكشفت استحالة أي إصلاح في ظل بقاء هذه الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة وبقاء سلاح “حزب الله”.

4- ثورة 17 تشرين وضعت آلية تغيير تنطلق من حكومة انتقالية واستقلال القضاء وإعادة الأموال المنهوبة وتحقيق المواطنة في دولة القانون.

5- ثورة 17 تشرين كشفت أكبر عملية سرقة في التاريخ نفذها أهل الطبقة السياسية الحاكمة بالتعاون مع حاكم مصرف لبنان وأصحاب المصارف ومدرائها العامين.

6- ثورة 17 تشرين انطلقت من دون أي شعار طائفي ومن دون أي علم أو لون حزبي وتحت راية وألوان العلم اللبناني وحده. وهي موّلت معظم تحركاتها بنفسها، بعكس الإشاعات الكثيرة التي طالتها.

7- ثورة 17 تشرين عمّت وجمعت كل المناطق اللبنانية وكل الطوائف والمذاهب اللبنانية. وكان «اتحاد ساحات الثورة» أحد أذرعتها الأساسية في كل التحركات الكبرى مثالاً على ذلك.

8- ثورة 17 تشرين اعتمدت شعار «كلن يعني كلن». وأرادت بذلك وضع كل أركان السلطة تحت المحاسبة. وهي لم تسمح بركوبها من أي حزب كان بعكس الاتهامات التي طالتها.

9- ثورة 17 تشرين كانت سلمية. ولم ترتكب عمليات عنفية، بعكس ما يتم التسويق له. لا عمليات قتل ولا عمليات اغتيال ولا حرق منازل… وإن كان حدث بعض الجرعات العنفية الصغيرة. وهي قدمت عدد من الشهداء. وتعرّضت لآلاف الإصابات وفَقَدَ الكثيرون عيونهم أو أعضاءً من أجسادهم.

10- ثورة 17 تشرين شهدت مع الشعب اللبناني أكبر عملية تفجير غير نووي في العالم. وهي قامت بأعمال إنسانية كثيرة. وهي بادرت وساندت أهالي ضحايا تفجير بيروت في معظم تحركاتهم.

11- ثورة 17 تشرين حققت الكثير من النجاحات الشعبية والفوز في الكثير من الانتخابات النقابية والطلابية.

12- ثورة 17 تشرين فتحت مسار المراقبة والمساءلة وجعلت كل تحرك للدولة تحت المجهر. فأصبح من المستحيل اليوم تهريب صفقات وسمسارات من دون رقابة الرأي العام.

13- ثورة 17 تشرين أسقطت مباشرة أو غير مباشرة أكثر من حكومة. وأقصت وزراء عن الحكومات الأخيرة وكشفت كذب الكثير من الأحزاب والتيارات في «الانجازات» الوهمية.

14- ثورة 17 تشرين لم تحقق التغيير الذي أرادته. لأنها واجهت عناصر ثلاثة منعتها من تحقيق ما أرادت، وساهمت بخروجها من الأرض وهي: جائحة كورونا، الكارثة المالية (وانقطاع البنزين)، وموقف المجتمع الدولي الذي وقف الى جانب السلطة ضد الشعب والثورة.

15- ثورة 17 تشرين لم تحقق قيادة موحدة لأنها لم تأتِ من حزب واحد أو منطقة واحدة. فمعظم الناشطين والكوادر لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض. واحتاجوا الى الوقت للتعارف ولبناء الثقة.

16- ثورة 17 تشرين نجحت في الحصول على أكبر عدد أصوات تفضيلية في الانتخاب النيابية الأخيرة مع 472.000 صوت، مقابل 340.000 صوت لحزب الله و175.000 صوت للقوات اللبنانية و125.000 صوت للتيار الوطني الحر. ولكن الأرقام لم تترجم في عدد النواب بسبب القانون الانتخابي، وخاصة بسبب فشل الثورة في توحيد لوائحها. ما أدّى الى خسارة حوالى 142.000 صوت (أي أكثر مما ناله التيار البرتقالي) ذهبت الى لوائح من الثورة لم تحصل على أي مقعد ولم يفز منها أي مرشح!

17- ثورة 17 تشرين أنهت الموجة الثورية الأولى مساء 15 أيار 2022، بانتظار موجة ثورية ثانية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *