التخطي إلى المحتوى

بعد يومين من تصويت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على بنود إتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وقعت حادثة غير عادية ليل أمس الأول، عندما تجاوز قارب صيد لبناني المساحة المسموح بها، و”تداركت البحرية الإسرائيلية الحادثة، وهُرعت للمكان”، حسب ما أفادت القناة 12 العبرية، التي أفادت، أن البحرية الإسرائيلية قامت بإطلاق نيرانٍ تحذيرية على القارب، الذي كان آتياً من جهة لبنان.

وأشارت القناة العبرية، إلى إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لاتعرف حتى الآن، ما إذا كان دخوله عن طريق الخطأ، أم لفحص جاهزية إسرائيل، وفحص اليقظة البحرية لديها، في هذه الأيام الحساسة التي تشهد توترات مازالت قائمة، مما يوضح سبب قرار الجيش الإسرائيلي، إبقاء حالة التأهب حول منصة الغاز “كاريش”.

وفي وقت، أعلن الرئيس العمادي ميشال عون رسمياً أمس، موافقة لبنان على الإتفاقية البحرية مع إسرائيل، واصفاً الإعلان: بأن “هذا إنجاز تاريخي، إستعاد فيه لبنان 860 كيلومتراً مربعاً من الأراضي المتنازع عليها”، أظهر استطلاع نشرته صحيفة “معاريف”، أن نسبة المواطنين في إسرائيل الذين يؤيدون إتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، أعلى من نسبة المعارضين للإتفاق، وأنه لا يوجد حسمٌ واضح في انتخابات الكنيست، التي ستجري مطلع الشهر المقبل.

وعبر 42% من المشاركين في الإستطلاع، عن تأييدهم لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي أعلن الجانبان الإسرائيلي واللبناني موافقتهما عليه. وقال 31% إنهم يعارضون الإتفاق، بينما قال 27% ، إن لا رأي لديهم حياله.

وفيما أشار وزير الحرب بيني غانتس، إلى الإتفاقية الموقعة بين إسرائيل ولبنان – في مؤتمرٍ صحفي مشترك مع رئيس الوزراء يائير لابيد، ووزيرة الطاقة كارين الهرار – وقال: “إن الاتفاقية تضمن حرية العمل، وتؤسس لمعادلة أمنية جديدة فيما يتعلق بالبحر، والأصول الإستراتيجية لإسرائيل.. لم نتنازل عن ملليمتر واحد من الأمن”.

وبحسب غانتس،  فإن موعد نضج الإتفاق القريب من الإنتخابات، أمرٌ ليس مرغوباً، لكنه ضروري.

أضاف، “معارضة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو للإتفاق أمر مؤسف، وهذا يشير إلى أولوياته في هذا الوقت؛ لو تصرف بمسؤولية، وساعد في الوصول به إلى توافق سياسي لكان جيداً.

غير أن كل من رئيس الأركان أفيف كوخافي، ورئيس الموساد ديدي برنيع، أوضحا في اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر “الكابينت”، أن الإتفاق مع لبنان ليس جيداً لحزب الله، وفق ما أفاد باراك رافيد، نقلًا عن مسؤولين شاركوا في الإجتماع.

وقال رئيس الموساد برنيع خلال الاجتماع: “إن من يدعي أن الإتفاق على الحدود البحرية إنجازٌ لحزب الله، لا يفهم الوضع في لبنان”.  وكذلك قال رئيس الأركان أفيف كوخافي: “إن الإتفاق ليس في صالح حزب الله، وقد وافق مجلس الوزراء على الإتفاق البحري مع لبنان”.

وبحسب برنيع: “الإتفاق ليس جيدًا لحزب الله، لأنه يشكل اعترافاً فعليًا بإسرائيل، وهو أمر يعارضه حزب الله”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *