تجمع الكثير من الناس للاحتفال بكرنفال نوتنغ هيل، مع عودة الحدث إلى شوارع غرب لندن للمرة الأولى منذ عامين.
ويعود الكرنفال الشهير للحياة مرة أخرى بعد أن تسببت جائحة فيروس كوفيد-19 في تأجيل الحدث خلال عامي 2020 و2021.
وقررت السلطات البريطانية إغلاق الطرق داخل منطقة نوتنغ هيل، حيث ستمر مواكب المحتفلين طوال أيام الأحد والاثنين.
ويقول المشاركون إنهم يتطلعون إلى رؤية إبداعاتهم “تنبض بالحياة” في هذا الحدث الهام.
ويتوقع المنظمون أن تتجاوز أعداد المشاركين ومن سيحضرون الكرنفال مليوني شخص.
وقال الرئيس التنفيذي للكرنفال، ماثيو فيليبس، إنه على الرغم من أن وباء كورونا أثر على إقامة الحدث في السنتين السابقتين، إلا أن أزمة التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة هذا العام كانت مصدر القلق الأكبر حول إقامة هذا الحدث.
وأضاف أن بعض الفرق الموسيقية لن تظهر هذا العام، كما أن الأزياء البراقة التي تظهر في العرض الرئيسي ستكون باهظة الثمن بالنسبة للبعض.
من جانبها أوضحت لينيت كامالا، عضو مجلس أمناء الكرنفال، أن إقامة هذا الكرنفال كانت مكلفة هذا العام.
وقالت: “إنه حدث مجاني ولكن هناك تكلفة علينا جميعا كمشاركين تحملها خاصة فيما يتعلق بالمواد المستخدمة، وتأجير المعدات، وتأجير أماكن التخزين”.
وأضافت لينيت، “كان الأمر صعبا على جميع المشاركين، لقد تأثرنا بالوباء أيضا، لكن هذا لم يؤثر علينا، سيرى الناس كرنفالا رائعا هذا العام”.
ومن جانبها أعربت ماريل ستبليكي، 29 سنة، عن “حماستها” الشديدة لارتداء الزي الذي خططت لارتدائه في فترة ما قبل الجائحة.
وقالت: “لقد ارتديت زي خاص بي، وهو الذهبي الوردي والأرجواني والأزرق وحجزت مع فرقة الكرنفال الخاصة بي منذ عام 2018، لذلك كنت أنتظر ارتداء هذا الزي لمدة عامين”.
وأضافت أن فرقة الكرنفال التي تشارك معها اختارت موضوعها وسيكون عن قارة أفريقيا. “من الجيد أن يرى الناس أن هناك تأثيرات حقيقية وراء كل زي”.
لكن هناك قلق من أن يؤثر إضراب آخر لسائقي الحافلات لمدة 48 ساعة في أجزاء من غرب لندن على أولئك الذين يحضرون الحدث.
وحث عمدة لندن، صادق خان، جميع الحاضرين على الوصول مبكرا والاستفادة القصوى من الاحتفال.
وقال “لقد أصبح هذا الاحتفال الذي يقوده المجتمع المحلي بتاريخ وثقافة الكاريبي أحد أكبر مهرجانات الشوارع في العالم وجزءا من نسيج هذه المدينة”.
وطلب منظمو الكرنفال من الناس المشاركة في وقفة صامتة لمدة 72 ثانية في الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش يومي الأحد والاثنين، لتذكر أولئك الذين لقوا حتفهم في حريق مبنى غرينفيل، الذي يقع بالقرب من منطقة الكرنفال.
ودمر الحريق برج غرينفيل في 14 يونيو/حزيران 2017، وأودى بحياة 72 ساكنا.
وقال المنظمون على تويتر: “نطلب من جميع الذين يخططون لحضور كرنفال هذا العام والفرق الموسيقية المشاركة وأنظمة الصوت العمل معنا كمنظمين والمجتمع للمساعدة في تقديم احترامنا (لذكرى الضحايا)”.
“نحن نقف إلى جانب مجتمع غرينفيل وندعمهم بإخلاص”.
ماهو كرنفال نوتنغ هيل؟
• يقام الحدث في عطلة البنوك أواخر أغسطس/آب في منطقة نوتنغ هيل وويستبورن بارك وأجزاء من كينسنغتون.
• مشهد الموسيقى والرقص والطعام والشراب متجذر في الثقافة الكاريبية، وقد تأثر بجيل ويندرش.
• على مدار الـ 55 عاما الماضية، حقق الكرنفال نموا ليصبح ثاني أكبر كرنفال في العالم، بعد ذلك الذي يقام في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
• يهدف الحدث إلى “تعزيز الوحدة والجمع بين الناس من جميع الأعمار”.
• تم تنظيم المهرجان الأول بواسطة رون لاسليت، التي عاشت في نوتنغ هيل وأرادت إبراز التنوع فيها.
قالت شرطة العاصمة لندن إن أفرادها سيكونون في الخدمة بالآلاف في عطلة نهاية الأسبوع هذه للحفاظ على سلامة الجمهور.
وقالت قائدة الشرطة، الدكتورة أليسون حيدري، إن الفرق ستتألف من ضباط وأفراد من مختلف أنحاء العاصمة.
وأضافت: “لقد تأثرنا بشدة لعدم حضور الكرنفال شخصيا خلال العامين الماضيين، لذلك نتوقع حشودا كبيرة في منطقة نوتنغ هيل في نهاية هذا الأسبوع.
“نحن نعمل أيضا على الحفاظ على المنطقة آمنة مع قيام منظمي المهرجان بتخصيص “مساحات أكثر أمانا”، حيث يمكن للنساء والفتيات الذهاب وطلب المشورة من المهنيين المدربين تدريبا خاصا، فضلاً عن الشرطة.
وشددت على أن “أفراد الشرطة دائما هنا لمساعدتك، إذا شعرت أن شيئا ما لا يبدو على ما يرام، يرجى التحدث إلينا”.
التعليقات