التخطي إلى المحتوى


باسيل يجامل "الحزب"... لزوم الانتخابات الرئاسية؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

نوّه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بـ”الأولوية التي أعطاها الرئيس الاميركي جو بايدن لاتفاق ترسيم الحدود البحرية وبالجهد الكبير الذي بذله في هذا الإطار”، مضيفا أن “التاريخ سيسجل له هذا الإنجاز”، مشيدا بـ”طريقة التفاوض التي اعتمدها آموس هوكشتاين على قاعدة لا رابح ولا خاسر إنما التركيز على ما يمكن ان يكسبه كل طرف لمصلحة بلده”. واعتبر بو صعب أن “البديل عن هذا الاتفاق كان يمكن ان يكون الحرب أو التصعيد”،  لافتا الى ان “تهديد نتنياهو بإلغاء الاتفاق في حال فوزه في الانتخابات هو كلام انتخابي، وأن اي اخلال بالاتفاق سيكون موجها ضد الولايات المتحدة ومصداقيتها امام العالم، و الاتفاق يضمن أيضا عدم حصول اي استفزاز على الحدود لا من قبل حزب الله ولا من اي أحد”.

الفضل الاول والاخير اذا في انجاز الترسيم، كما يُفهم من كلام بوصعب، يعود الى الادارة الاميركية التي عرفت جيدا كيف تدير المفاوضات الى ان اوصلتها الى الهدف المنشود. وكلامه يؤكد ايضا، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان المنطقة الحدودية بين لبنان والكيان العبري – الذي بات، باعتراف لبنان، “دولة اسرائيل” – ستدخل مرحلة هدنة طويلة الامد، بعد ان بات لكل من تل ابيب وحزب الله ما يخافان عليه وعلى أمنه في هذه المنطقة، وعنينا سفن التنقيب والثروات النفطية والغازية الموعودة. 

انطلاقا من هنا، يسأل كثيرون عن ذريعة حزب الله للاحتفاظ بسلاحه، لكن السؤال الاكبر هو عن سبب استمرار حليفه، التيار الوطني الحر، في الدفاع عن هذا السلاح. ففي خطابه في ذكرى ١٣ تشرين قال رئيس التيار النائب جبران باسيل: عندمّا ثبّت السيّد حسن المعادلة بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها؛ أين كانوا؟ صاروا يخوّفوننا من الحرب ويتهموه بالتسبّب فيها! ونحن نقول ان هذا لمصلحة لبنان ولا تخافوا ما في حرب، وهذا سيأتي بالاتفاق بسرعة ولصالحنا، أين كانوا؟ “حدا يقلّي”!

وفق المصادر، فإن هذه المجاملات تنبع من حرص باسيل على تسليف الحزب مواقفَ الدعم وعرفان الجميل، علّ ذلك يدفع الحزبَ الى تبني ترشيحه رئاسيا، خاصة في ظل اشتراط رئيس “الوطني الحر”، ان يكون الرئيس العتيد صاحبَ تمثيل. وفي كلامه الإيجابي هذا حول دور الحزب في المفاوضات، يُبلغ باسيل “الضاحية” انه لن يغدر بها وانه باق على دفاعه عن سلاحها حتى ولو انتفت الحاجة اليه!

فهل تفيد هذه الاستراتيجية رئيسَ “لبنان القوي” وتؤثّر في قرار “الحزب” الرئاسي والذي لا يزال حتى الساعة يتمثّل بالورقة البيضاء؟

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *